مبادرات «الإسلام السياسى»: انتخابات رئاسية مبكرة.. ومصالحة شاملة.. وعدم معاقبة أى طرف

كتب: سعيد حجازى:

 مبادرات «الإسلام السياسى»: انتخابات رئاسية مبكرة.. ومصالحة شاملة.. وعدم معاقبة أى طرف

مبادرات «الإسلام السياسى»: انتخابات رئاسية مبكرة.. ومصالحة شاملة.. وعدم معاقبة أى طرف

أطلقت قيادات من تيار الإسلام السياسى مبادرات لحل الأزمة السياسية الحالية، تشمل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ومصالحة شاملة، وعدم اتخاذ أى إجراءات عقابية ضد أى طرف. ودعت «الجماعة الإسلامية» لاستفتاء شعبى يُخير فيه الشعب بين بقاء الرئيس المنتخب أو القبول بخارطة الطريق، لإجراء مصالحة شاملة بين جميع أطياف الوطن، وقال هشام النجار، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، إن المبادرة تشمل الحفاظ على جميع أبناء الوطن من خلال إجراء استفتاء شعبى حول الاختيار ما بين قبول خارطة الطريق أو بقاء الرئيس المنتخب، ومصالحة شاملة بين أبناء الوطن بما يمنع من اتخاذ أية إجراءات عقابية ضد أى طرف من الأطراف أياً كان موقفه. وأضاف لـ«الوطن» أن الحزب يسعى لأن يوافق جميع الأطراف على هذه المبادرة لعلها تكون سبباً فى حقن دماء وإنهاء الخصومات التى يمكن أن تتوارثها الأجيال، مع ضرورة التزام السلمية خلال أية مظاهرات أو مسيرات تنادى بعودة «مرسى»، مضيفاً: «على عقلاء الأمة ورموزها العلمية والفكرية أن يتدخلوا لحل الأزمة والجلوس، واقترح أن يتولى ذلك المستشار طارق البشرى والدكتور محمد سليم العوا، وقيادات من الأزهر، والدكتور فاروق سلطان، خصوصاً أنهم لا ينتمون لتيار بعينه، وسيسعون لتقريب وجهات النظر، وإجراء مصالحة وطنية حقيقية، ولا بد من وجود مسار ديمقراطى للسير فيه بدلاً من المسار العسكرى والأمنى الذى انتفضت عليه مصر فى 25 يناير». وطالب الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، بعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية يضم جميع الأحزاب والقوى السياسية والشعبية والشبابية وبحضور ممثل عن الأزهر الشريف والكنيسة، قائلاً: «نظراً لحالة الانقسام التى يمر بها المجتمع المصرى، والتى وصلت إلى حد إراقة الدماء، وإزهاق الأنفس، وخوفاً من استمرار تداعيات هذا الانقسام ما يؤثر على المسيرة الوطنية فى طريق الاستقرار والتقدم، كان لزاماً على كل القوى الوطنية أن تبذل كل جهدها لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية وشاملة لا تقصى أحداً ولا تمنع حقاً، ولا تقيد حرية، بل يشارك فيها الجميع لرسم خارطة طريق نطوى بها صفحة الماضى ونبدأ بها انطلاقة جديدة لمستقبل أفضل لشعبنا العظيم». وتشمل مبادرة حزب النور ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لحقن الدماء مع ضمانات كافية للإسلاميين بعدم اعتقال أى قيادة منهم ومشاركتهم فى الحياة السياسية بكل شفافية وحرية، إلا أن المبادرة شددت على رفض الحزب وقياداته عودة «مرسى» للحكم مرة أخرى. وقال محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى التابع لتنظيم الجهاد الإسلامى، إنه لا بديل للقوات المسلحة عن عقد صفقة مع قيادات التيار الإسلامى لحل الأزمة السياسية، وأن تتنازل عن خارطة الطريق وعودة الرئيس المنتخب فى مقابل حماية القيادة الحالية من تهمة الخيانة العظمى، حقناً للدماء. واتفق معه حاتم أبوزيد المتحدث باسم حزب الأصالة السلفى على ضرورة تقديم تنازلات سياسية من أجل حل الأزمة الحالية، وقال: أرى أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الاستجابة لمطالب الشعب بعودة «مرسى» مقابل ضمانة محددة وهى الخروج الآمن للجميع سواء كانوا ملوثين بالدماء أو بالأموال وأقول لهم: «ارحمونا يرحمكم الله». وقال الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، إن الحزب يرفض بيان القائد العام القوات المسلحة وما جاء فيه من قفز وانقلاب على إرادة أكثر من 100 مليون ناخب خرجوا فى 5 استحقاقات انتخابية ليعبروا عن رأيهم بنزاهة وشفافية شهد بها المراقبون فى الداخل والخارج ليختاروا نوابهم فى البرلمان بغرفتيه، ورئيسهم المدنى الشرعى، وليوافقوا على الدستور الجديد وما تضمنه من أدوات ديمقراطية تكفل التداول السلمى للسلطة برقى وتحضر. وأوضح لـ«الوطن» أن القوات المسلحة قالت إن الشرعية الثورية يوم 30 يونيو، واليوم شرعية ثورية فى 5 يوليو، كما أن شرعية الإسلاميين أكبر من شرعية من خرجوا فى 30 يونيو، مضيفاً: «الفريق أول عبدالفتاح السيسى ورط الشعب المصرى وعليه أن يتقدم باستقالته، ولا بد من وجود حوار جاد تشارك فيه كل القوى الوطنية بمن فيها القوات المسلحة فلن تدار البلاد بالفوضى والعنف، ونحمل القوات المسلحة والشرطة مسئولية الاعتداء على المتظاهرين السلميين». أخبار متعلقة: "الإخوان" صفقة أم صدام لعبة الإخوان: تصعيد حتى التفاوض على الخروج الآمن سياسيون: الجماعة تضغط لعقد صفقة "النجاة" صفقات الإخوان.. تاريخ طويل من "الإنجليز" إلي "الأمريكان" خبراء عسكريون: لا مفر من إعلان «الطوارئ» «الإنقاذ»: لا صفقة مع «المحرضين والقتلة» «سياسيون»: «الإخوان» يسعون للصدام وإشعال حرب أهلية اللواء محمد على بلال: القوات المسلحة لن تتراجع.. وعنف «الإخوان» لن يتجاوز أسبوعاً "الإخوان" تستعين بـ"سيناريو الجزائر" لمطاردة المصريين