لعبة الإخوان: تصعيد حتى التفاوض على الخروج الآمن

لعبة الإخوان: تصعيد حتى التفاوض على الخروج الآمن
وضع تنظيم الإخوان خطة للخروج من الأزمة الحالية، بعد عزل الدكتور محمد مرسى، من رئاسة الجمهورية، تتمثل فى التصعيد خلال الأيام المقبلة بالاعتصامات والمظاهرات فى الشوارع، والاتصالات مع أمريكا للضغط على النظام الجديد، يليها تفاوض لخروج آمن لقيادات التنظيم.
وقالت مصادر إخوانية بارزة لـ«الوطن»، إن قيادات الإخوان لديها رغبة فى التفاوض حول الإفراج عن الدكتور محمد مرسى، الرئيس المعزول، إلا أن هناك تخوفاً من غضب شباب التنظيم وقواعده. مشيرة إلى أن القبض على المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، سيجعله وقيادات التنظيم يتفاوضون مع الجيش، على الخروج الآمن للقيادات، وضمان بقاء الإخوان فى ممارسة السياسة.
وأضافت المصادر، أن رفض الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، دعوة وزير الدفاع لحضور اجتماع القوى السياسية لوضع خارطة الطريق جاء للحفاظ على ماء الوجه، على حد وصفه، أمام مؤيدى مرسى، وقيادات التنظيم كانت تتوقع أن التفاوض معها فى وقت لاحق، إلا أنها فوجئت بموجة إلقاء القبض عليها.
وأشارت إلى أن التنظيم يراهن الآن على دعم الغرب له، من خلال الترويج لفكرة الانقلاب العسكرى، وهو ما تم بالفعل من خلال تفويض جهاد الحداد، المتحدث باسم تنظيم الإخوان، للقيام بتلك المهمة، وقالت المصادر إن التنظيم أصدر تكليفاً إلى كافة الوجوه الإعلامية لـ«الجماعة» بالترويج لفكرة عدم التفاوض ورفض الانقلاب العسكرى.
وطرح المهندس صبرى عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، مبادرة تتمثل فى عودة محمد مرسى إلى الحكم ثم الاتفاق على انتخابات برلمانية نزيهة بحكومة محايدة، ثم يؤخذ رأى مجلس النواب المقبل، فى استمرار «مرسى» فى الحكم. مضيفاً: «المبادرة التى تأتى من أطراف متوسطة يمكن أن تضمن سلامة كل الأطراف، خصوصاً أن المركب إذا غرقت ستغرق بالجميع، لذلك يجب تشكيل لجنة محايدة بعيداً عن المؤيدين والمعارضين والقوات المسلحة والمستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، على أن تكون هذه اللجنة مشكلة من شخصيات مصرية سواء من الداخل أو الخارج، ويكون منها علماء، وتقوم هذه اللجنة بدراسة الوضع، وتنفذ القوات المسلحة ومؤيدو «مرسى» ما تقرره فى النهاية».[SecondImage]
وتابع: «لو كان أحمد شفيق هو الموجود فى الحكم، وقام الجيش بالانقلاب عليه، لخرجنا ندافع عن الشرعية»، مشدداً على أنه لا أمريكا ولا الجيش يستطيعون إقصاء الإخوان عن الحياة السياسية.
ولفت إلى أنهم لا يريدون الجلوس مع «السيسى»، لأنه خرج عن نطاق وظيفته، حسب قوله، مطالباً القوات المسلحة بحقن دماء المصريين، وكل الأطرف بالتراجع خطوة للوراء، من أجل حل الأزمة الحالية.
وقال الدكتور أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: «فكرة الحوار مع الجيش يمكن أن تكون تحت رعاية الدكتور محمد مرسى بصفته، وسنواصل الاعتصام والتظاهر فى الشارع بسلمية حتى تحقيق أهدافنا بعودة مرسى إلى حكم البلاد، ولن نصل إلى صدام مع الجيش، ونرى أن ما حدث هو انقلاب عسكرى».
وقال الدكتور هشام الدسوقى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الإخوان ترفض التفاوض نهائياً مع القوات المسلحة خارج إطار الشرعية التى تعنى عودة الدكتور مرسى، الرئيس المعزول، مرة أخرى إلى السلطة، مشيراً إلى أن ما حدث لا يمكن وصفه إلا بالانقلاب العسكرى، وبالتالى لا تفاوض مع انقلابين على الشرعية.
وأضاف الدسوقى: «لا حوار سوى مع الدكتور مرسى، مع محاسبة الخونة الذين انقلبوا عليه»، ورفض الدسوقى مقترح بعض السياسيين الداعمين لتنظيم الإخوان، بأن يقوم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بإجراء استفتاء شعبى على خارطة الطريق التى أعلنها، قائلاً: «إن الرئيس جاء من خلال الصناديق فلا يجوز الاستفتاء على شرعيته من جديد إلا بعد انتهاء فترته الرئاسية».
وأوضح الدسوقى، أن تنظيم الإخوان ومؤيدى مرسى مستمرون فى الاعتصام لحين عودته مرة أخرى، وأن السيسى كان يعتقد أن الانقلاب سيمر مرور الكرام، إلا أن الوضع ليس كذلك، بعد انتفاضة الشعب، حسب قوله.
أخبار متعلقة:
"الإخوان" صفقة أم صدام
سياسيون: الجماعة تضغط لعقد صفقة "النجاة"
مبادرات «الإسلام السياسى»: انتخابات رئاسية مبكرة.. ومصالحة شاملة.. وعدم معاقبة أى طرف
صفقات الإخوان.. تاريخ طويل من "الإنجليز" إلي "الأمريكان"
خبراء عسكريون: لا مفر من إعلان «الطوارئ»
«الإنقاذ»: لا صفقة مع «المحرضين والقتلة»
«سياسيون»: «الإخوان» يسعون للصدام وإشعال حرب أهلية
اللواء محمد على بلال: القوات المسلحة لن تتراجع.. وعنف «الإخوان» لن يتجاوز أسبوعاً
"الإخوان" تستعين بـ"سيناريو الجزائر" لمطاردة المصريين