«الإنقاذ»: لا صفقة مع «المحرضين والقتلة»

«الإنقاذ»: لا صفقة مع «المحرضين والقتلة»
قالت قيادات بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن التصعيد وعمليات العنف التى بدأها تنظيم الإخوان وحلفاؤه من الجماعة الإسلامية، وغيرهم، خلال اليومين الماضيين، يقطع الطريق نحو المصالحة الوطنية والتوافق، لأنهم اختاروا الصدام مع المجتمع ومؤسسات الدولة، متوقعين أن تشهد المرحلة المقبلة ملاحقات قضائية ضد جميع قيادات التنظيم المتورطين فى التحريض على العنف، أو الإساءة إلى الشعب وقواته المسلحة.
واستبعد قيادات «الإنقاذ» عقد «صفقة» مع الإخوان، مؤكدين أن زمن الصفقات التى كان يعقدها الإخوان انتهى، وأن 30 يونيو كانت استكمالاً لثورة 25 يناير، بعد اختيار الإخوان طريق الصدام والخصومة مع الجميع، وأرادوا حرق البلد دفاعاً عن رئيس سقطت شرعيته بأمر الشعب، مشدّدين على دعمهم للقوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية فى التعامل مع كل التهديدات وأعمال العنف.
وقال الدكتور أحمد البرعى، الأمين العام للإنقاذ نائب رئيس حزب الدستور للشئون السياسية، لـ«الوطن»: إن خارطة الطريق التى طرحتها القوى الوطنية والشبابية، وأعلنتها القوات المسلحة، تضمّنت مصالحة وطنية، إلا أن الإخوان اتخذوا تصعيدات سيئة، تضر بالأمن القومى للبلاد، مضيفاً: «أفعال الإخوان بلا شك تأخذنا نحو طريق للصدام، وهو ما لم نكن نتمناه، ولا توجد أى صفقات يمكن أن تُعقد معهم، فهذا الأسلوب لا يليق بثورة عظيمة كالثورة المصرية».
وأوضح «البرعى» أن «الإنقاذ» متمسكة بضرورة المصالحة الوطنية، والجميع فى الجبهة وحتى الشعب يتمنى ألا يحدث صدام، وعلى الإخوان أن يستجيبوا لمطالب المواطنين، ويتوقّفوا عن دعوات التحريض والعنف حقناً للدماء.
وقال مصطفى الجندى، القيادى بالجبهة؛ إنه لا تصالح مع القتلة أو المحرضين على العنف ضد الشعب والجيش، والإخوان اتجهوا إلى الصدام، لأن شعارهم هو الكرسى لـ«مرسى» أو حرق البلد، كما هدّدوا أيضاً أثناء الانتخابات الرئاسية، متوقعاً أن تشهد الساعات المقبلة تحركات واسعة من القوات المسلحة والشرطة ضد من وصفهم بـ«الإرهابيين والقتلة وتجار الدين».
وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع، قال «الجندى»: «نحن نمد أيدينا للتصالح والتوافق، ونؤكد أن مصر ملك للجميع، ولكنهم اختاروا العنف، وأتوقع مزيداً من الصدام، وسيكون ذلك مشهد نهايتهم. وتابع: «زمن الصفقات التى كان يعقدها الإخوان مع الحزب الوطنى انتهى، واتفاقاتنا ومواقفنا كلها فى النور».
فى سياق متصل، قالت «الإنقاذ»، فى بيان أصدرته أمس، إن تنظيم الإخوان يقود مؤامرة خبيثة لتصوير الأمر كذباً وكأن هناك نزاعاً على الشرعية فى مصر، تمهيداً للمطالبة بالتدخل الأجنبى فى مصر، كما حدث فى ليبيا وسوريا. وأكدت الجبهة أن الإخوان سلكوا طريق الصدام، ويجب التوحد للتأكيد على خارطة الطريق التى عكست الإرادة الشعبية، ويجب تصفية ما وصفته «الإنقاذ» بـ«الثورة المضادة».
أخبار متعلقة:
"الإخوان" صفقة أم صدام
لعبة الإخوان: تصعيد حتى التفاوض على الخروج الآمن
سياسيون: الجماعة تضغط لعقد صفقة "النجاة"
مبادرات «الإسلام السياسى»: انتخابات رئاسية مبكرة.. ومصالحة شاملة.. وعدم معاقبة أى طرف
صفقات الإخوان.. تاريخ طويل من "الإنجليز" إلي "الأمريكان"
خبراء عسكريون: لا مفر من إعلان «الطوارئ»
«سياسيون»: «الإخوان» يسعون للصدام وإشعال حرب أهلية
اللواء محمد على بلال: القوات المسلحة لن تتراجع.. وعنف «الإخوان» لن يتجاوز أسبوعاً
"الإخوان" تستعين بـ"سيناريو الجزائر" لمطاردة المصريين