«أسيوط».. مطبات وركن فى الممنوع وطوابير أمام «محطات الوقود»

«أسيوط».. مطبات وركن فى الممنوع وطوابير أمام «محطات الوقود»
شهدت محافظة أسيوط تفاقم أزمة المرور فى الفترة الأخيرة بشكل كبير بسبب سوء حالة الطرق، نتيجة أعمال لشركة الغاز الطبيعى التى لم تلزمها المحافظة بإعادة رصف الشوارع، مما زاد الأزمة المرورية، حيث اكتفى محافظ أسيوط الجديد ببعض الإصلاحات الخفيفة فى الشارع، لم تحقق السيولة المرورية المطلوبة، ومما يزيد معدل الأزمة، سوء التنظيم المرورى الذى جعل المدينة بالكامل معطّلة فى الصباح وقت ذهاب الموظفين إلى أعمالهم، كما أسهم فى تعطيل سير الطرق وزيادة الأزمة المرورية داخل المدينة، محطات الوقود التى تراكمت أمامها السيارات بصفين متوازيين على جوانب الطريق وحتى على الطريق الزراعى «أسيوط - القاهرة» الذى صار أشبه بطريق داخلى بعد أن زادت أعداد المطبات الصناعية التى أقامها الأهالى على الطريق دون إبلاغ الجهات المسئولة منذ اندلاع الثورة.[secondImage]
ويقول عبدالرحيم حسنين، سائق تاكسى: «شركة الغاز الطبيعى، حفرت كل شوارع المدينة والمناطق الرئيسية مثل الحمراء والمدخل الغربى لمنطقة الوليدية وكل غرب البلد، وتسبب ذلك فى سوء حالة السيارات اللى بناكل منها عيش، والمحافظ لا يتحرك، وهذا يجعلنا نختار الأماكن اللى بنشتغل فيها بالتاكسى، وده بيسبب التراكم والزحام فى المناطق المهمة، مثل الجمهورية والنميس والمحافظة، ومع ذلك برده ماعرفوش يصلحوا الشوارع دى بشكل كامل».
ويقول محمد فاروق صاحب سيارة ملاكى، إن أخلاق المواطنين السيئة، خصوصاً سائقى الأجرة، أدت إلى تفاقم أزمة المرور وضباط المرور يجدون صعوبة فى التعامل مع أخلاق أصحاب السيارات وسائقى التاكسى.
ويقول عبدالله سعد، سائق: «محطات الوقود بالمدينة والطرق الرئيسية تمثل صداعاً فى رأس المرور، ولا يستطيع المرور التغلب عليها، حيث تصطف طوابير السيارات أمام محطات الوقود، خصوصاً أن طابور البنزين وبجواره طابور السولار، ولا يستطيع ضباط المرور القضاء على هذه الظاهرة التى انتشرت أمام أغلب المحطات مما تسبب فى الأزمة مباشرة واستحوذ أصحاب المحطات على الشارع».
ويقول سيد محمد، صاحب سيارة ربع نقل: «أرفض الدخول إلى المدينة بسبب الزحام، كما أن الطريق الزراعى أصبح ممتلئاً بالمطبات الصناعية التى تعوق السير بانتظام، من كل الاتجاهات لعشوائية المرور وسوء حالة التنظيم المرورى وعدم قدرة سيطرة شرطة المرور على كل الأماكن وأصحاب الموتوسيكل تتسبّب فى الأزمات المرورية».
ويقول عماد عبدالموجود سائق ميكروباص، إن المطبات الصناعية على الطريق الزراعى من مدخل مركز ديروط شمالاً وحتى مركز طما جنوب أسيوط، يزيد على نحو 140 مطباً تعيق السير وتكثر من الأزمات المرورية على الطريق الزراعى.
وأشارت دراسة أعدّها أحمد محمد عبدالهادى، باحث، إلى أن نتائج تحليل الحوادث أوضحت أن شبكة طرق محافظة أسيوط تحتل المركز الأول فى خطورة الحوادث على مستوى الجمهورية، حيث إن حوالى 4.96 شخص يقتل أو يصاب فى كل حادث. وإن طريق أسيوط - المنيا الزراعى أخطر طريق فى محافظة أسيوط، ويتصدّر قائمة أعلى معدلات الحوادث، وعدد وفيات يكون على الطرق غير المقسمة، غير أنها الأكثر تسبباً فى الاختناقات المرورية.
وقال العميد عادل زكى مدير إدارة المرور بأسيوط، إن الإدارة ضبطت 12 ألفاً و310 مخالفات مرورية، أغلبها الانتظار فى الممنوع، والانتظار «صف ثانى»، و132 مركبة (توك توك) مخالفة لقانون المرور، خصوصاً التى تسير دون تراخيص على الطريق السريع وداخل المدينة، و580 سيارة ودراجة بخارية مخالفة أثناء سيرها عكس الاتجاه، وإن الإدارة تمكّنت من ضبط 153 سيارة ملاكى تعمل فى مجال نقل الركاب.
أخبار متعلقة:
إهمال بالألوان.. مصر «المخنوقة»
«رمسيس».. أكبر وأقدم شوارع الفوضى فى مصر
ميدان «الجيزة».. «ثكنة عشوائية» يحكمها الباعة والسائقون
ميدان لبنان والمحور.. حيث لا مكان لموضع «إطار سيارة»
«العتبة» تحت الحصار.. مواقف عشوائية وسيارات البضائع وانفلات أمنى
«زنقة» نفق إمبابة.. «مستعمرة» الباعة الجائلين و«أكوام القمامة»
عروس البحر الأبيض.. جراج كبير فى الصيف.. وزحام «رايح جاي»
«المنصورة».. مدينة هادئة هزمتها الأزمات