الجيش يحبط عملية انتقامية لـ«بيت المقدس» ضد أهالى سيناء

كتب: محمد مقلد

الجيش يحبط عملية انتقامية لـ«بيت المقدس» ضد أهالى سيناء

الجيش يحبط عملية انتقامية لـ«بيت المقدس» ضد أهالى سيناء

أحبطت قوات إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب فى شمال سيناء، أمس، محاولة من عناصر تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى لشن عمليات انتقامية ضد أهالى الشيخ زويد العائدين إلى منازلهم فى أحياء الترابين والوحشى والرفاعى، بعدما رددوا هتافات «الله أكبر» و«تحيا مصر» احتفالاً بتطهير المدينة من العناصر الإرهابية.

وقالت مصادر أمنية إن «التنظيم الإرهابى زرع عدداً من العبوات الناسفة على الطرق المؤدية إلى أحياء الوحشى والترابين والرفاعى لإفساد فرحة المواطنين العائدين إلى منازلهم، وإثبات قدرة التنظيم على شن عمليات جديدة، بعد الخسائر الفادحة التى تعرض لها فى المواجهات المتواصلة مع قوات الأمن على مدار الأسابيع الماضية».

{long_qoute_1}

وأضافت: «مشهد الأهالى العائدين إلى منازلهم وهم يرفعون أعلام مصر وشارات النصر على الإرهاب أثارت غضب قادة التنظيم، ما دفعهم إلى التخطيط لشن عدة عمليات انتحارية لإثبات أنهم ما زالوا موجودين، فزرعوا العبوات الناسفة على الطرق لاستهداف المواطنين، إلا أن خبراء المفرقعات تمكنوا من تفجيرها بإطلاق الذخيرة الحية عليها، دون وقوع إصابات».

وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى فى شمال سيناء استمرار أعمال إعادة الأهالى إلى منازلهم بداية من اليوم السبت، بعودة عدد من أهالى حى الوحشى، ومنطقة العكور، وعدد من المناطق الواقعة على أطراف قرية الظهير، جنوب الشيخ زويد، بعد تمشيط الطرق المؤدية إليها، من جانب خبراء المفرقعات لضمان سلامة عودة الأهالى لمنازلهم. وبعد فشل التنظيم فى استهداف المدنيين العائدين إلى منازلهم فى الشيخ زويد، لجأ إلى تفخيخ سيارة هيونداى فيرنا فى محاولة لاستهداف كمين «تبة الصوالحة» فى الشيخ زويد، وتم افتتاحه منذ عدة أيام، ما أدى إلى تقييد حركة عناصر التنظيم، وحسب مصادر أمنية، فإن «أحد الجنود رصد السيارة المسرعة فى اتجاه الكمين، فاستهدفها بقذيفة آر بى جى، ما أدى إلى تفجيرها، ومقتل انتحارى داخلها». وأشارت إلى أن التنظيم استعد لتنفيذ عملية انتحارية أخرى بعد ساعة واحدة من عملية «تبة الصوالحة»، مستغلاً الانشغال الأمنى بها، إلا أن قوات الأمن تمكنت من إحباط العملية الثانية، موضحة: «انطلقت سيارة دفع رباعى مفخخة بـ300 كيلوجرام متفجرات لاستهداف كمين الغاز فى منطقة السبيل، جنوب غرب العريش، تمهيداً لتنفيذ هجوم شامل عليه، يتضمن تفخيخ الطرق المؤدية إلى الكمين بـ5 عبوات ناسفة، لتفجيرها فى قوات الأمن عند محاولة نجدة الكمين عقب استهدافه». وشملت خطة استهداف كمين الغاز مهاجمته عن طريق مجموعة مسلحة تستقل سيارتين ربع نقل، فور انفجار السيارة المفخخة، إلا أن قوات تأمين الكمين نجحت فى تفجير السيارة المفخخة قبل وصولها إليه، ما أسفر عن مقتل اثنين من العناصر الانتحارية داخلها، ثم دخلت قوات الأمن فى اشتباكات عنيفة مع المجموعة الإرهابية. وحسب مصادر أمنية فإن مدرعة أمنية تحركت باتجاه الكمين أثناء تنفيذها عملية تمشيط فى موقع قريب، إلا أن العناصر الإرهابية فجّرت إحدى العبوات الناسفة بالتزامن مع مرورها، فاستشهد 3 جنود، وأصيب 4 آخرون، وعثرت قوات الأمن على 4 عبوات أخرى عند تمشيط الطرق المؤدية إلى الكمين، بعدما عجزت سيارات الإسعاف عن الوصول إلى موقع المدرعة لنقل الشهداء والمصابين. وعقب وقوع الحادث مباشرة، حلقت 3 مروحيات أباتشى فى محيط الكمين لتمشيط المنطقة، ومطاردة المهاجمين، كما أغلقت القوات الطريق الدولى بين كمينَى الدائرى والميدان فى مدخل العريش، لمدة 5 ساعات متواصلة، وأغارت المروحيات على عدة بؤر إرهابية جنوب العريش.

وقالت مصادر طبية فى شمال سيناء إن «الحادث الإرهابى أسفر عن استشهاد 11 مجنداً، وإصابة 10 آخرين، بعد العثور على 3 جثث جديدة فى محيط الكمين، أمس، وتم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى العريش العسكرى»، وحسب مصادر أمنية «تم التعرف على جثث جميع الشهداء، عدا مجند واحد جار التعرف عليه».


مواضيع متعلقة