بروفايل: دونالد ترامب.. «الفاشى» يتقدم

كتب: عبدالعزيز الشرفى

بروفايل: دونالد ترامب.. «الفاشى» يتقدم

بروفايل: دونالد ترامب.. «الفاشى» يتقدم

سياسى ورجل أعمال مثير للجدل أينما حل، اشتهر منذ اليوم الأول لظهوره على ساحة الأعمال والاقتصاد فى الولايات المتحدة بكونه واحداً من أكثر الرجال جذباً للانتقادات اللاذعة بسبب تصريحاته العدوانية والعنصرية تجاه عدد كبير من معارضيه. وصلت الانتقادات الموجهة إليه إلى حد التراشق بالألفاظ. لا حصر أبداً للألقاب التى يمكن أن يُسمى بها المرشح الجمهورى المحتمل للانتخابات التمهيدية دونالد ترامب، فهو «الفاشى» و«هتلر» الجديد فى أعين معارضيه، و«البطل القومى» فى أعين مؤيديه الذين تغلب عليهم النوازع العنصرية.

استطاع «ترامب» أن يفوز فى الانتخابات التمهيدية الأخيرة التى جرت فى ولاية «إنديانا» الأمريكية، ليجبر بعدها منافسه الجمهورى تيد كروز على الانسحاب من مواجهته، ويضع الحزب الجمهورى بأكمله أمام الأمر الواقع.. «لم يعد هناك سواه لترشيحه»، فالفارق بينه وبين أقرب منافسيه يتخطى عدد أصوات الولايات المتبقية فى الانتخابات التمهيدية. قبل أشهر معدودة، عاد «ترامب» ليتصدّر واجهة السياسة من جديد بعدما خسر مرات سابقة فى محاولات الترشُّح للرئاسة الأمريكية، لكنه استطاع أن يظهر بشكل أكثر لفتاً للانتباه عن السابق، فأثار غضب دوائر السياسة الأمريكية المعتدلة بسبب تصريحاته عن منع المسلمين من دخول البلاد، وإقامة جدار عازل على حدود المكسيك لمنع مواطنيها من الدخول إلى الولايات المتحدة.

لم تكد الأيام تمر، حتى بات «ترامب» الخوف الأكبر بالنسبة إلى أغلب الأمريكيين، وتغيّرت النظرة العامة إليه من مجرد الاستخفاف والاستهزاء به، إلى مخاوف حقيقية من وصول رجل «معتوه» -كما يصفه معارضوه من الحزب الديمقراطى- إلى الحكم. ومع تصدّر «رجل الأعمال» الذى يواجه اتهامات لا تُحصى، للمشهد الجمهورى فى الانتخابات التمهيدية، بات «ترامب» أكثر ثقة فى نفسه، ليعلن خطابه للسياسات الخارجية قبل عدة أيام، ويتراجع فيه بشكل جزئى عن عنصريته الواضحة ضد المسلمين، لكنه رغم ذلك لا يزال «يُلطخ سمعة الولايات المتحدة» فى نظر الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما، بينما أصبح لقبه المفضل لدى رئيس المكسيك هو «هتلر الجديد».

قد تحمل الأيام تغيرات مفاجئة فى مشهد الانتخابات الأمريكية، لكنها بالتأكيد ستشهد معركة ساخنة بين «ترامب» الذى لا يخشى الفضائح، والمرشحة الديمقراطية المحتملة هيلارى كلينتون، التى باتت تتصدر السباق الديمقراطى رغم خسائرها الأخيرة.


مواضيع متعلقة