بروفايل: يحيى قلاش.. الاختبار الصعب

كتب: محمود حسونة

بروفايل: يحيى قلاش.. الاختبار الصعب

بروفايل: يحيى قلاش.. الاختبار الصعب

«اقتحام نقابة الصحفيين من قِبل قوات الأمن».. خبر انتشر كالنار فى الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية لواقعة لم تحدث فى تاريخ مصر، ذلك الاقتحام الذى نفذته قوة من وزارة الداخلية لإلقاء القبض على الصحفييَّن عمرو بدر ومحمود السقا بتهمة التحريض على التظاهر فى «جمعة الأرض»، جاءت الواقعة لتضع نقيب الصحفيين فى مهمة صعبة لرد كرامة مبنى «صاحبة الجلالة».

اجتماع طارئ لمجلس نقابة الصحفيين ترأسه «قلاش» فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول ليخرج عبر شاشات التليفزيون ويتلو بياناً يطالب فيه بإقالة وزير الداخلية وبدء اعتصام مفتوح لأعضاء الجمعية العمومية للنقابة لحين عقد الاجتماع الطارئ غداً الأربعاء.

«قلاش» الذى يشغل الآن منصب نقيب الصحفيين، لم يكن يوماً بعيداً عن العمل النقابى بل اعتاد المشاركة فى فعاليات العمل النقابى حيث انتخب عضواً لمجلس نقابة الصحفيين لأربع دورات متتالية وسكرتيراً عاماً للنقابة لمدة ثمانى سنوات، ولم تكن تلك هى المرة الأولى التى يقرر فيها «قلاش» أن يقف وجهاً لوجه فى مواجهة مع وزير داخلية، فقد سبق له أن خاض معركة مع الوزير الأسبق حبيب العادلى لخصها فى كلمات جاءت فى مقال له: «إن النقابة لا تقبل دروساً أو وصاية من أحد، ولا يمكن الحديث عن الإصلاح السياسى، إذا ظل ملف السياسة الداخلية تحكمه وزارة الداخلية.

«قلاش» الذى أعلن بيان نقابة الصحفيين الرافض لاقتحام النقابة أكد أنه لا توجد نية لدى الجماعة الصحفية قبول أى اعتذار من وزارة الداخلية، وعاد ليصف بيان «الداخلية» بأنه «عار وملىء بالأكاذيب».

وبينما يحتفل اليوم العالم باليوم العالمى لحرية الصحافة يجد «قلاش» نفسه أمام جماعة صحفية غاضبة وبيان لوزارة الداخلية تؤكد فيه سلامة إجراءاتها، ما يضعه أمام اختبار صعب فى الأيام القادمة.


مواضيع متعلقة