مقاول بدأ رحلة نجاحه من «الصفر» قبل عشرين عاماً.. وعاد إليه فى «عهد مرسى»

كتب: محمد الخولى

مقاول بدأ رحلة نجاحه من «الصفر» قبل عشرين عاماً.. وعاد إليه فى «عهد مرسى»

مقاول بدأ رحلة نجاحه من «الصفر» قبل عشرين عاماً.. وعاد إليه فى «عهد مرسى»

تخرج فى كلية الهندسة جامعة المنصورة عام 1994، كان حلمه أكبر من أن يكون موظفاً بالحكومة، فقرر المهندس أمجد فتحى حجازى سليمان أن يبدأ حياته من نقطة الصفر، ليدخل عالم المقاولات، وساعدته أسرته، ميسورة الحال، لينطلق نحو تأسيس شركة بمشاركة 3 من زملائه، ليحقق أحلامه، بدأ حلمه برأسمال 4 ملايين جنيه، أسس بنية وقواعد متواضعة لشركته واشترى المعدات. يروى «أمجد» بدايته مع زملائه نحو تأسيس حلمهم قائلا: «كان الأمل هو المصاحب لأحلامنا، نريد تأسيس شركة، ونقيم مشروعات فى بلدنا، وتخصصنا فى مجال دقيق جداً فى أعمال المقاولات يتعلق بالأعمال البحرية وحماية الشواطئ وإنشاء الموانئ وتطهير المجارى المائية وشق الترع والقنوات التى تتعلق بالبنية الأساسية، التى تنفق عليها الدولة؛ لأن أغلب هذه المجالات كانت تسيطر عليها الشركات الأجنبية، التى تحصل على مقابل مادى يعادل خمسة أضعاف ما كنا نحصل عليه». يتابع المقاول المصرى: «أغلب المشروعات التى عملنا بها كانت مشروعات حكومية كبيرة، أسهمت الشركة فى إنشاء ميناء شرق التفريعة ببورسعيد»، موضحاً: «كانت الأرض قاحلة، ودخولها شبه انتحار، بما فيها من طبيعة التربة وطبيعة الحياة الصعبة، رغم ذلك اقتحمناها بإصرار واستطعنا أن ننفذ المهام التى وكلت إلى شركتنا، لكن للأسف أهمل هذا المشروع كباقى المشروعات الحكومية الكبيرة». مرت السنوات وحقق نجاحات ونمت شركته، وتوسعت حتى جاءت الأزمة الاقتصادية مع بداية عام 2011، عقب اندلاع الثورة، بدأ العد التنازلى فى هبوط أسهم الربح نحو الخسارة، وتوالت المحن، كان يحصل على مشروعات حكومية كبيرة، بأقل الأسعار، وينفق من رأسمال شركته على المشروع، وبعد تنفيذها تتعثر الحكومة فى السداد، لم يكن هناك تمويل. استمرت الشركة فى الخسارة، أصبح لا يجد الربح كما كان، مشروعات بدأها مع الحكومة ولم يحصل على مستحقاته عنها، الأسعار بدأت ترتفع، وهو ملتزم بالميزانية، بنبرة حزن يقول: «مستحقاتى عند الحكومة 90 مليون جنيه، قيمة مشروعات لم أحصل عليها، نفذتها بخسارة لارتفاع أسعار المواد، وماقدرش أرفع قضية بسبب بطء العدالة». عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية وصعود الرئيس محمد مرسى إلى كرسى الحكم، تبدلت الأوضاع ومرت مصر بمرحلة اقتصادية، توالت خسارة شركة المهندس المصرى، وأصبح التشرد هو مصير 600 موظف وعامل، حسب قول مالك الشركة؛ حيث يرى «أمجد» أن جميع المسئولين الحاليين والذين جاءوا بعد الثورة لم يكن عندهم الجرأة فى اتخاذ القرار، مؤكداً: «الأيادى المرتعشة هى اللى خربت البلد، لا يوجد مسئول يستطيع حل مشكلة أو اتخاذ قرار، وماحدش بقى عارف يشتغل». تحول حلم المقاول المصرى، الذى كان يشارك فى إنشاء مشروعات تنموية وطنية تخدم بلده، إلى كابوس يلاحقه، خيّم عليه شبح الإفلاس حتى أصبح مديناً. يؤكد «أمجد»: «أقسم بالله أتمنى الموت يومياً، لا يمكن أن أتخيل أن كل ما قدمته لهذا البلد يتحول إلى نقمة ضدى». يمكنك مشاهدة الملف التفاعلي "العيشة واللي عايشينها" على الرابط التالي: http://www.elwatannews.com/hotfile/details/139 الأخبار المتعلقة: «عزيز قوم ذل».. ربات بيوت «مكرمات» سابقاً.. انتقلن إلى «رصيف الإحسان» الصناعات الصغيرة والمتوسطة: أهملها.. وتوكل عمال مصنع سجاد: «بقينا نشترى التموين بالتقسيط».. بالتقسيط يا دكتور مرسى! رئيس اتحاد «جمعيات التنمية الاقتصادية»: الصندوق الاجتماعى «فقد ظله» أرجوك أعطنى هذا الدواء.. ادفع أولاً و«بعدين اتعالج» «وكالة البلح»: الطبقة المتوسطة مرت من هنا السياحة: شركات «مفلسة» وعمال «مشردون» وفنادق تسكنها «أشباح» مأساة «مرشد سياحى»: بيوتنا اتخربت خلاص صاحب إسطبل اضطر إلى قتل خيوله: «إحنا لاقيين ناكل؟!» رئيس «الغرف السياحية»: العنف المتوقع فى «ذكرى الثورة» سيقضى على الأخضر واليابس البورصة.. «فوائد» قوم عند قوم.. مصائب «أشرف» يحدثكم رغم الألم: كنت بلعب بالفلوس لعب! عجز الموازنة يتربص بـ«ودائع البنوك» الخبير الاقتصادى د. أحمد السيد النجار: تحويلات المصريين أنقذتنا من الإفلاس «دولار» بقوة «659 قرشاً» يضرب سوق العقارات.. ويكبدها خسائر فادحة «فتحى وبدر وجابر».. 3 بأجر واحد «عبدالعزيز»: الحكومة توقفت عن طرح مشروعات جديدة الأرض تنتظر «رصاصة الرحمة».. و35% من الفلاحين يبحثون عن مهنة أخرى «القمح مش زى الدهب.. القمح زى الفلاحين.. عيدان نحيلة جدرها بياكل فى طين» «الغرفة التجارية»: نستورد 60٪ من الغذاء وتدهور الجنيه يضرب «الأمن الغذائى» فى مقتل صناعة الدواجن تتعرض لـ«الذبح» بـ50٪ انخفاضاً فى الإنتاج د. على لطفى: «المركزى» طبع 22 مليار جنيه فى أول شهر بعد الثورة دون غطاء نقدى.. وأتحدى أن «يكذّبنى» أحد