صاحب إسطبل اضطر إلى قتل خيوله: «إحنا لاقيين ناكل؟!»

صاحب إسطبل اضطر إلى قتل خيوله: «إحنا لاقيين ناكل؟!»
فى شموخ، يقف منتظراً مصيره المحتوم.. يناسبه وصف «جلد على عظم»، بعدما أصابت معدته الخاوية جسده بالوهن والضعف.. جسمه الملىء بالتقرحات لا يشغل باله؛ فقد وصل إلى محطة النهاية وينتظر دوره ليلحق بـ13 رفيقاً سبقوه، بعد أعوام قضاها «زينهم» فى الجرى والرقص واللعب والخدمة الشاقة، تحمل خلالها الكثير فى سبيل إسعاد البشر الذين لا يستطيعون الآن تقديم المساعدة: «العيال أولى، رغم أنه زى ابنى والله» يقول صاحب الحصان المحتضر.
صهيل ضعيف يعكس الشكوى التى يحاول «زينهم» تقديمها لصاحبه، الذى ينظر إليه بعين منكسرة؛ فقد ولد الحصان على يدى محمد أبوكامل منذ 15 عاماً، رعاه صغيراً وهذبه مهراً وكسب منه شاباً وأهمله فى عز رجولته، ضعف سوق السياحة أوصل «أصحاب الإسطبلات» للكابوس الذى يخيم على عملهم منذ بضعة أشهر؛ فالخيول تحتاج إلى مبالغ كبيرة للاعتناء بها، «الحصان الواحد بياكل بأكتر من 80 جنيه فى اليوم، هنجيبلهم فلوس منين والشغل واقف؟ بعد الثورة الدنيا اشتغلت شوية، ودلوقتى نايمة خالص ومفيش جنيه بيخش جيوبنا، إحنا أساساً مش لاقيين نأكّل ولادنا»، يقولها محمد، صاحب الإسطبل بمنطقة نزلة السمان، الذى يؤكد نفوق أكثر من 13 حصاناً خلال السنة الماضية وحدها.
«الإسطبل كان مليان ودلوقتى مفيش عندى غير 16 حصاناً، منهم 3 بيموتوا من قلة الأكل»، رفع الرجل الثلاثينى العديد من الشكاوى إلى المسئولين فى وزارة السياحة ورئاسة الجمهورية «لكن مفيش رد»، حسب الرجل الذى أعدم بيديه 5 خيول «كنت بفضل إنى أموّتهم بإيدى عشان ما يتألموش من الجوع، بس خلاص ما بقيتش قادر»، أسعار «التبن» و«الذرة» أصبحت فوق كل خيال.
يمكنك مشاهدة الملف التفاعلي "العيشة واللي عايشينها" على الرابط التالي:
http://www.elwatannews.com/hotfile/details/139
الأخبار المتعلقة:
«عزيز قوم ذل».. ربات بيوت «مكرمات» سابقاً.. انتقلن إلى «رصيف الإحسان»
الصناعات الصغيرة والمتوسطة: أهملها.. وتوكل
عمال مصنع سجاد: «بقينا نشترى التموين بالتقسيط».. بالتقسيط يا دكتور مرسى!
رئيس اتحاد «جمعيات التنمية الاقتصادية»: الصندوق الاجتماعى «فقد ظله»
أرجوك أعطنى هذا الدواء.. ادفع أولاً و«بعدين اتعالج»
«وكالة البلح»: الطبقة المتوسطة مرت من هنا
السياحة: شركات «مفلسة» وعمال «مشردون» وفنادق تسكنها «أشباح»
مأساة «مرشد سياحى»: بيوتنا اتخربت خلاص
رئيس «الغرف السياحية»: العنف المتوقع فى «ذكرى الثورة» سيقضى على الأخضر واليابس
البورصة.. «فوائد» قوم عند قوم.. مصائب
«أشرف» يحدثكم رغم الألم: كنت بلعب بالفلوس لعب!
عجز الموازنة يتربص بـ«ودائع البنوك»
الخبير الاقتصادى د. أحمد السيد النجار: تحويلات المصريين أنقذتنا من الإفلاس
«دولار» بقوة «659 قرشاً» يضرب سوق العقارات.. ويكبدها خسائر فادحة
مقاول بدأ رحلة نجاحه من «الصفر» قبل عشرين عاماً.. وعاد إليه فى «عهد مرسى»
«فتحى وبدر وجابر».. 3 بأجر واحد
«عبدالعزيز»: الحكومة توقفت عن طرح مشروعات جديدة
الأرض تنتظر «رصاصة الرحمة».. و35% من الفلاحين يبحثون عن مهنة أخرى
«القمح مش زى الدهب.. القمح زى الفلاحين.. عيدان نحيلة جدرها بياكل فى طين»
«الغرفة التجارية»: نستورد 60٪ من الغذاء وتدهور الجنيه يضرب «الأمن الغذائى» فى مقتل
صناعة الدواجن تتعرض لـ«الذبح» بـ50٪ انخفاضاً فى الإنتاج
د. على لطفى: «المركزى» طبع 22 مليار جنيه فى أول شهر بعد الثورة دون غطاء نقدى.. وأتحدى أن «يكذّبنى» أحد