رئيس «الغرف السياحية»: العنف المتوقع فى «ذكرى الثورة» سيقضى على الأخضر واليابس

رئيس «الغرف السياحية»: العنف المتوقع فى «ذكرى الثورة» سيقضى على الأخضر واليابس
حوّلت الأوضاع الحالية للبلاد إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، من متفائل إلى متشائم بعد أن تراجعت السياحة إلى الوراء، خلال الفترة الماضية، وظهرت دعاوى تصف العاملين بها بالداعرين، وفى ظل دعم حكومى بالقول فقط، يظل الوزير هشام زعزوع هو الداعم الوحيد للعاملين بالسياحة.
■ ما توقعاتك للسياحة فى 2013؟ وهل سيستمر معدل التراجع بنفس أرقام العام الماضى؟
- الوضع بالنسبة إلى السياحة العام الحالى غير جيد، ولا يدعو إلى التفاؤل، وطبقاً للأحداث السياسية الجارية فإن الأمور لن تشهد تحسُّناً، وأتوقع موتاً إكلينيكياً للسياحة الثقافية، التى توجد فى القاهرة والأقصر وأسوان بفضل الصراعات السياسية التى تدور بالقاهرة، بينما تشهد شرم الشيخ والغردقة تراجعاً حاداً فى أعداد السائحين، مما يؤدى إلى خسائر أكبر للقطاع، وأدعو وزير السياحة إلى الاستعداد الجاد لإقناع وكلاء السياحة الأجانب بعدم حذف اسم مصر من برامجهم السياحية خلال الصيف المقبل.
■ البعض يتحدث عن وقوع عنف فى الذكرى الثانية لاحتفالات ثورة يناير، كيف سيؤثر ذلك على السياحة؟
- سيكون له تأثير كارثى، حيث سيتم رفع اسم مصر من البرامج الترويجية ولفترات طويلة، قد تمتد إلى أكثر من 3 سنوات، كما ستُصدر العديد من دول العالم تحذيرات لمواطنيها بعدم زيارة مصر، فضلاً عن دخول المقصد المصرى رسمياً، ضمن المقاصد السياحية غير الآمنة، وسيكون السفر إلى مصر مخاطرة كبيرة، مما سيؤثر بالسلب على وجود صناعة سياحة من الأساس.
■ ما تفسيرك لقيام العديد من المستثمرين السياحيين بعرض مشروعاتهم للبيع خلال الفترة الماضية؟
- أمر طبيعى بعد زيادة الخسائر عام 2012 إلى 4 مليارات دولار، ورفض أغلب البنوك تمويل المستثمرين، للقيام بأعمال الصيانة الخاصة بمشروعاتهم، ودفع الرواتب الخاصة، بالإضافة إلى الغياب الأمنى التام ببعض الأماكن السياحية، واستيلاء البدو على بعض الممتلكات الخاصة بالمستثمرين، وحرق الأسعار بين الفنادق بشكل كبير، مما أدى إلى أن الغرفة تباع بـ15 دولاراً فى اليوم.
■ هل ساندت الدولة السياحة وفقاً لتوقعات العاملين بها؟
- المساندة مقتصرة على هشام زعزوع، وزير السياحة، بينما جميع أشكال الدعم من قِبل المسئولين على هيئة تصريحات، لم تترجم إلى أفعال، وطلبنا من الحكومة استشارتنا قبل إصدار أى زيادة فى أسعار الخدمات المرتبطة بالسياحة، إلا أننا نفاجأ بقرارات عكسية، مثل قيام وزارة الخارجية برفع قيمة الفيزا الخاصة بزيارة مصر من 15 إلى 40 دولاراً مرة واحدة، مما يؤدى إلى رفع قيمة البرنامج السياحى، ويجعل السائحين يُحجمون عن زيارة مصر، خصوصاً أننا فى منتصف موسم، وهناك تعاقدات قائمة وبالأسعار القديمة.
■ هل تجد الفتاوى الصادرة من بعض المشايخ بتحريم السياحة الشاطئية ووضع ضوابط على حرية السائح فى الملبس والمشرب والمأكل صدى لدى وكالات العالم الأجنبية؟
- لها صدى سلبى، ولكنه غير مؤثر بشكل كبير، كونها غير صادرة عن مؤسسات رسمية أو حكومية، فقد أعلن حزبا «الحرية والعدالة»، و«النور» السلفى، موقفيهما من عدم المساس بطبيعة النشاط. وأؤكد لمن يحاول فرض ضوابط على السائحين أن انهيار السياحة الشاطئية يعنى انهيار السياحة بمصر بشكل تام، حيث إنها تمثل 85% من أعداد الوافدين إلى مصر، كما أنها تقضى على استثمارات سياحية بـ200 مليار دولار وتلقى بـ4 ملايين عامل إلى طابور البطالة.
■ لماذا قام أصحاب الفنادق العائمة بعرضها للبيع خلال الأشهر الماضية؟
- أحوال العاملين بالفنادق العائمة يُرثى لها، فهناك 30 فندقاً فقط تعمل من مجموع 286 فندقاً، ونسبة الإشغال بها لا تزيد على 30%، ويكفى للتدليل على المأساة التى يعيش فيها هؤلاء المستثمرون أن الفئران والثعابين والصراصير سكنت تلك الفنادق، نتيجة وجودها لمدة كبيرة بجوار المزارع، ودون عمل لفترات طويلة، وهو ما أدى إلى قيامهم بعرض تلك المشروعات للبيع، إلا أن المشكلة أنه لا يوجد مشترون.
■ هل بالفعل تم تسريح أعداد كبيرة من العمالة المدرّبة بالقطاع السياحى؟
- عدد من تركوا أعمالهم بالقطاع السياحى منذ قيام الثورة بلغ نحو 400 ألف عامل، البعض منهم تم تسريحه نتيجة الأزمة الاقتصادية التى ضربت القطاع السياحى، والآخر فضّل الذهاب إلى دول الخليج للعمل هناك بعد انخفاض معدل الدخل وغياب الاستقرار فى العمل بمصر.
يمكنك مشاهدة الملف التفاعلي "العيشة واللي عايشينها" على الرابط التالي:
http://www.elwatannews.com/hotfile/details/139
الأخبار المتعلقة:
«عزيز قوم ذل».. ربات بيوت «مكرمات» سابقاً.. انتقلن إلى «رصيف الإحسان»
الصناعات الصغيرة والمتوسطة: أهملها.. وتوكل
عمال مصنع سجاد: «بقينا نشترى التموين بالتقسيط».. بالتقسيط يا دكتور مرسى!
رئيس اتحاد «جمعيات التنمية الاقتصادية»: الصندوق الاجتماعى «فقد ظله»
أرجوك أعطنى هذا الدواء.. ادفع أولاً و«بعدين اتعالج»
«وكالة البلح»: الطبقة المتوسطة مرت من هنا
السياحة: شركات «مفلسة» وعمال «مشردون» وفنادق تسكنها «أشباح»
مأساة «مرشد سياحى»: بيوتنا اتخربت خلاص
صاحب إسطبل اضطر إلى قتل خيوله: «إحنا لاقيين ناكل؟!»
البورصة.. «فوائد» قوم عند قوم.. مصائب
«أشرف» يحدثكم رغم الألم: كنت بلعب بالفلوس لعب!
عجز الموازنة يتربص بـ«ودائع البنوك»
الخبير الاقتصادى د. أحمد السيد النجار: تحويلات المصريين أنقذتنا من الإفلاس
«دولار» بقوة «659 قرشاً» يضرب سوق العقارات.. ويكبدها خسائر فادحة
مقاول بدأ رحلة نجاحه من «الصفر» قبل عشرين عاماً.. وعاد إليه فى «عهد مرسى»
«فتحى وبدر وجابر».. 3 بأجر واحد
«عبدالعزيز»: الحكومة توقفت عن طرح مشروعات جديدة
الأرض تنتظر «رصاصة الرحمة».. و35% من الفلاحين يبحثون عن مهنة أخرى
«القمح مش زى الدهب.. القمح زى الفلاحين.. عيدان نحيلة جدرها بياكل فى طين»
«الغرفة التجارية»: نستورد 60٪ من الغذاء وتدهور الجنيه يضرب «الأمن الغذائى» فى مقتل
صناعة الدواجن تتعرض لـ«الذبح» بـ50٪ انخفاضاً فى الإنتاج
د. على لطفى: «المركزى» طبع 22 مليار جنيه فى أول شهر بعد الثورة دون غطاء نقدى.. وأتحدى أن «يكذّبنى» أحد