بروفايل: «عبدالغفار».. الشرطة تحتفل

08:35 م | السبت 23 يناير 2016

تلك المفارقة التى جمعت بين الذكرى الثالثة والستين لعيد الشرطة المصرية وعيد ميلاده الذى يوافق نفس اليوم، رغم أنه لا يؤمن بالمصادفات العابرة، ولا الدلالات الخاطفة لرمزيات قد لا تعنى شيئاً، لكنها جديرة بالتأمل وهو يحتفل بالعيد الثالث والستين للشرطة المصرية فى أكاديمية الشرطة يوم أمس بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.

إحدى المصادفات حتمت أن يتوافق احتفال اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بالعيد الثالث والستين للشرطة فى عامه الأول كوزير للداخلية مع عيد ميلاده، ليست هذه هى المصادفة الوحيدة، بل إن تعيينه وزيراً جاء فى يوم 5 مارس الماضى وهو اليوم الموافق للهجوم على مقر أمن الدولة فى يوم 5 مارس من عام 2011، نفس الجهاز الذى ترأسه الرجل قبل أن يحال للتقاعد فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى.

يعى اللواء مجدى عبدالغفار ورجاله أن ملحمته الحالية ضد قوى الشر والإرهاب الذى يصفه فى حضور «السيسى» بأنه تفاقم فى الأعوام الأخيرة وأصبح يمثل ظاهرة ليست محلية أو إقليمية فحسب، بل تعدى إلى آفاق العالمية، يدرك أن معركته تلك واحدة من الملاحم التى ستكون فى صدارة الملاحم الخالدة التى خاضها الشعب المصرى على مدار تاريخيه.

يطمح «عبدالغفار» لتحقيق مناخ آمن وملائم لجذب استثمارات لشرايين الاقتصاد المنهك، ونصب عينيه تطلع المواطن المصرى البسيط إلى حلم طال انتظاره ويتمنى أن يتحقق على يد الوزير، بالوصول إلى توازن دقيق بين وجود الأمن وهيبة رجاله، دون أن ينال ذلك من كرامة المواطن أو حقوقه فى إطار من الحزم والصرامة: «لقد تم إنجاز الخارطة التى أعادت بناء الدولة الحديثة، وها نحن قد وصلنا إلى ملامح المستقبل المشرق بإذن الله عقب أن تحقق الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق».

تم نقل اللواء مجدى عبدالغفار قبل ثورة يناير بحوالى عامين من جهاز مباحث أمن الدولة إلى مصلحة أمن الموانئ، حيث عين وكيلاً للمصلحة، وبعد حل جهاز مباحث أمن الدولة وإنشاء قطاع الأمن الوطنى، قام اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية آنذاك، بنقله وتعيينه وكيلاً أول لقطاع الأمن الوطنى، الذى كان يترأسه اللواء حامد عبدالله، بعد إحالة اللواء حامد عبدالله إلى التقاعد، لبلوغه السن القانونية، تولى اللواء مجدى عبدالغفار رئاسة القطاع.