بروفايل: ساتيا ناديلا.. فى مهمة رسمية

كتب: حسن عثمان ومحمد السعدنى

بروفايل: ساتيا ناديلا.. فى مهمة رسمية

بروفايل: ساتيا ناديلا.. فى مهمة رسمية

حاملاً عدة مشروعات فى يده، وصل ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذى لشركة «مايكروسوفت»، إلى مصر، فى أول زيارة له بعد عامين على توليه منصبه، وصل إلى القاهرة، على رأس وفد يضم 14 مسئولاً من الشركة، على أمل التعاون مع الحكومة المصرية فى تنفيذ عدة مشروعات فى مصر.

لم تكن زيارة «ساتيا ناديلا» زيارة عادية، لاقت اهتماماً لا يقل عن الاهتمام الذى يحظى به رؤساء الدول، منذ استقباله فى قاعة كبار الزوار بمطار القاهرة، حتى وصوله إلى قصر الاتحادية لمقابلة الرئيس السيسى، ورئيس الوزراء شريف إسماعيل، والتشاور حول تنفيذ مشروعات للشركة فى مصر، وتضمّنت الزيارة أيضاً مقابلة أعضاء من المجلس القومى لحقوق الإنسان وأعضاء الغرفة الأمريكية فى القاهرة، خلال الزيارة التى لم تتجاوز 24 ساعة.

الرئيس الثالث عبر 38 عاماً منذ تأسيس الشركة، جاء خلفاً للرئيس السابق «ستيف بالمر» الذى زار مصر فى 2009، بعد مؤسسها «بيل جيتس»، الذى زار مصر فى 2004، و2005، والذى يعد واحداً من أكثر الناس شهرة وثراءً فى العالم، فزيارة الرئيس الحالى للشركة «ساتيا ناديلا»، تبعث برسالة جديدة إلى العالم بأن مصر محل ثقة الشركات العالمية الكبرى. وحظيت زيارة «ناديلا» إلى مصر باهتمام الكثير من وسائل الإعلام العالمية، وجاءت تصريحات الرجل لتؤكد «أن مصر تتميّز بوجود مجموعة رائعة من رواد الأعمال، وأن هؤلاء الشباب قادرون على النهوض بالاقتصاد المصرى».

على أن رحلة «ساتيا ناديلا» الشخصية تحمل أملاً وعملاً وكفاحاً منذ مولده فى عام 1967، لأبوين هنديين بمدينة حيدر آباد، حيث تلقى تعليمه المدرسى بإحدى مدارسها الحكومية العادية، ثم درس الهندسة الإلكترونية بجامعة مانيبال الهندية، بعدها قرّر السفر إلى الولايات المتحدة، للحصول على الماجستير فى الهندسة من جامعة ويسكنسون. وقبل عام 1992، عمل «ناديلا» فى شركة «صن» لأجهزة الحاسبات، لكن منذ هذا العام تغيّرت حياته بشكل مزدوج، حيث استطاع أن يتزوّج من حبيبة الدراسة الثانوية فى الهند، ويلتحق بشركة «مايكروسوفت» التى جلس على كرسى الرجل الأول بها بعد 22 عاماً من العمل بها، بسبب إنجازاته المتميزة فى تطوير قطاع الحوسبة بالشركة، وأثناء عمله أبدى «ناديلا» إعجابه بإحدى التجارب الخيرية التى نفّذها أحد الشباب المصريين لتوصيل الدم إلى المحتاجين، قائلاً: «الشباب المصرى لديه أفكار واعدة، ومن بينهم عباقرة قادرون على تغيير العالم».


مواضيع متعلقة