بروفايل: «خامنئى».. المحرّض الأعلى

كتب: مروة مدحت

بروفايل: «خامنئى».. المحرّض الأعلى

بروفايل: «خامنئى».. المحرّض الأعلى

وقف بعمامته السوداء ولحيته الشيباء وعباءته التى يغطيها السواد بمظهر يوحى بـ«الحزم والقوة»، فهو المرجع الأعلى للجمهورية الإيرانية التى يفترض أن تناصر الشيعة فى كل مكان، ليندد بما نفذته المملكة العربية السعودية من عمليات إعدام، صباح أمس الأول، ضد 47 شخصاً بينهم أحد أبرز علماء المذهب الشيعى نمر النمر، فكان لا بد له أن يتخذ موقفاً من عملية الإعدام هذه التى هزت أرجاء العالم الشيعى، الذى يعتبره القدوة والمثل الأعلى، إنه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى. «السعودية ستواجه انتقاماً إلهياً» قالها أمس، ليُزيد بتصريحاته هذه غضب الجموع الشيعية فى مختلف دول منطقة الشرق الأوسط والتى تأججت منذ أمس الأول، بعد إعلان السعودية إعدام المرجع الشيعى نمر النمر. «خامنئى» الذى عُرف عنه ثقته البالغة فى نفسه وبالتالى فى أفعاله، معروف بعدائه للمملكة العربية السعودية، ولم يكن هذا موقفه الوحيد من المملكة، فسبق أن انتقد «خامنئى» السعودية فى الكثير المواقف ويُعد آخرها هو توعده السعودية برد قاس إذا ما تعرض الحجاج الإيرانيون وجثامين ضحايا حادثة تدافع منى لـ«الإساءة»، وكان ذلك بعد ساعات من وقوع حادث تدافع «منى» خلال موسم الحج الماضى، وأضاف أن السعودية لم تقم بمسئوليتها تجاه جرحى الحادث كما أحدثت مشاكل بشأن نقل الجثامين إلى البلاد.

و«خامنئى» لم يتخذ هذا الموقف العدائى من السعودية فقط، فالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، له الكثير من المواقف الأكثر معارضة والتى دائماً ما تكون ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووى الإيرانى. ويقر الجميع بأن «خامنئى» هو الحاكم الفعلى لإيران وهو من يختار الرئيس الإيرانى من الموالين له، فلابد للرئيس أن يتمتع بصفات متعددة أهمها اتباع نظام «ولاية الفقيه» وطاعة المرشد.

«رئيسٌ يأتى وآخر يذهب ويظل المرشد فى موقعه الحاكم الفعلى»، فمنذ اختياره مرشداً أعلى للثورة الإسلامية فى إيران عام 1989، تبدّل الرؤساء من حوله بينما ظل هو قابعاً على رأس السلطة، ومنذ أن اختاره المرشد الأول روح الله الخمينى لعضوية مجلس شورى الثورة الإسلامية، تقلد جميع المناصب الممكنة، بدءاً من وزارة الدفاع والحرس الثورى وحتى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام ومجلس شورى إعادة النظر فى الدستور، نهاية بمنصب المرشد الأعلى بعد وفاة «الخمينى».


مواضيع متعلقة