«السلفية» ترد على الهجوم الشيعى: «كلنا سند لبلاد الحرمين»

11:48 م | السبت 26 سبتمبر 2015

هاجم الشيعة والصوفية السعودية بسبب ما سموه «تقصيرها فى حماية الحجيج»، مطالبين بتدويل الإشراف على الحج، فيما دافع السلفيون عن المملكة، مؤكدين أن إيران وتركيا ترغبان فى تحقيق طموحاتهما، فالأولى تريد نشر التشيع، والأخرى تحاول إحياء الإمبراطورية العثمانية.

{long_qoute_1}

وهاجم الدكتور عبدالله الناصر حلمى، الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية، السعودية وقال فى بيان له: هكذا يعامَل ضيوف الرحمن شهداء الوهابية، فلقد ربحت المملكة من موسم الحج هذا العام 170 مليار ريال، واستُشهد خلال الحج أكثر من ألف حاج غير الجرحى، فاللهم جازِ آل سعود وأعوانهم بما فعلوه بالمسلمين. ودعا محمود جابر، القيادى الشيعى، عبر صفحته على «فيس بوك» إلى تدويل إدارة الحرمين بين الدول الإسلامية. وقال: «قبل 8 سنوات، كنت أول من كتب عن تدويل إدارة الحرمين بين الدول الإسلامية وكان صاحب الدعوة الأصلية المرحوم الزعيم معمر القذافى».

وقال أحمد راسم النفيس، القيادى الشيعى، لـ«الوطن»: نحن مع إشراف إسلامى وتشكيل هيئة عليا للحج تمثل فيها الدول الإسلامية، فمصر لها حق تاريخى فى أن تكون جزءاً من الإشراف، ويجب أن تكون كذلك، فتعازينا فى مصيبتنا، التى هى فى ديننا، فقد انكشفت الحقيقة. وأضاف أن تدويل الإشراف أمر قديم، منذ استيلاء السعودية على الحرم، حسب تعبيره، عندما عُقد مؤتمر إسلامى فى مكة المكرمة وتم اتخاذ عدة قرارات منها احتكار الإشراف على الحرم.

فى المقابل أطلق التيار السلفى هاشتاج «كلنا سند لبلاد الحرمين» لدعم المملكة العربية السعودية.. وقال ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف «أحفاد الصحابة»، فى بيان له: «لم يفرح ويشمت فى حادث ‫ تدافع مشعر منى إلا أهل الكفر والأهواء وأصحاب الخلل فى العقيدة، فإيران المجوسية تريد استغلال ‫الحادث لكى تشرف على الحج وتحوله لحسينيات ولكن هيهات». وأضاف، فى بيان له: حادث ‫تدافع مشعر منى، وسقوط رافعة الحرم، وحريق فندق فى مكة، أكاد أن أقسم بالله غير حانث أن إيران وراء كل ذلك.

وهاجم شباب حزب النور والدعوة السلفية إيران وتركيا قائلين إن الأولى تسعى لإعادة الإمبراطورية الفارسية والسيطرة على العالم الإسلامى وتحويل قبلة المسلمين، ومهد الإسلام مكة والمدينة إلى «قم» الشيعية، موضحين أن هذا من عقيدة الرافضة ومسطر فى كتبهم ومراجعهم. أما تركيا فلديها الحلم العثمانى الذى يراود رئيسها «أردوغان» الذى يهدف للسيطرة على العالم الإسلامى من منطلق الفكر الإخوانى تحت ما يسمى بـ«أستاذية العالم»، والمعنى هو أن يكون الإخوان هم القدوة والقبلة التى يجب أن تتجه إليها كل الأنظار لتتعلم منها وتنهل من علومها وتجاربها.