بروفايل: سلمان بن عبدالعزيز.. ملك «ضد الإرهاب»

كتب: أكرم سامى

بروفايل: سلمان بن عبدالعزيز.. ملك «ضد الإرهاب»

بروفايل: سلمان بن عبدالعزيز.. ملك «ضد الإرهاب»

بالزى العسكرى المصرى، وقف الأمير الشاب إلى جوار شقيقيه يستمعون إلى تعليمات أحد قادة الجيش المصرى وقتها، لعله كان يطلعهم على مهام عملهم داخل الجيش بعد أن تطوع الأمراء الثلاثة المقبلين من الجزيرة العربية، للمشاركة فى صد عدوان فرنسا وإنجلترا وإسرائيل على مصر عام 1956، فيما عرف بـ«العدوان الثلاثى»، تمر السنوات وإذا بالأمير الشاب وقد غدا ملكاً لا ينسى مصر، كأنه لا يزال يرتدى الزى العسكرى المصرى أسفل جلبابه الأبيض، ويضع البيريه «الكاكى» تحت الغترة السعودية الشهيرة، وهو يعلن مساء أمس الأول حزمة من المساعدات الاقتصادية تقدمها مملكته لمصر فى الفترة المقبلة.

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حطم آمال كل من سعى لخلق خلافات غير حقيقية بين القاهرة والرياض بإعلانه زيادة الاستثمارات السعودية فى مصر لأكثر من 8 مليارات دولار فضلاً عن مساعدات تتعلق بالنفط ودعم الموازنة المصرية فى الوقت الذى روّج فيه الكثير بأن هناك خلافات بين مصر والسعودية بشأن ملف سوريا ودعم الرياض للإخوان، ما بدا أنه رسالة شديدة اللهجة لكل من حاولوا الوقيعة بين البلدين الشقيقين.

العاهل السعودى سلمان بن عبدالعزيز، الذى ولد عام 1935 بالمملكة العربية السعودية، وجه رسالة حاسمة للجميع بأن العلاقات المصرية السعودية أعلى وأسمى من أى خلاف إقليمى أو غير ذلك، وأكد أن التنسيق المصرى السعودى فى أقوى حالاته هذه الأيام حيث تتكاثر اللقاءات الدبلوماسية والرسمية بين الجانبين للتشاور والاتفاق فى كثير من الأمور المتعلقة بانضمام مصر إلى تحالف عسكرى إسلامى تقوده الرياض، وتشترك فيه ما يقرب من 35 دولة إسلامية، وهو التحالف الذى أعلنت عنه المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب والتصدى للتطرف، وأعلنت مصر ترحيبها به، ما دفع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لوصف قرار مصر بـ«التاريخى».

ويعد الملك سلمان بن عبدالعزيز حكماً ومرجعاً فى العلاقات بين أشقائه السبعة من والدته «حصة»، وعلى مستوى العمل السياسى يعد مؤسس الرياض الحديثة، حيث ينسب إليه الفضل فى كل ما وصلت إليه مدينة الرياض من تطور خلال فترة ولايته كأمير عليها، قبل أن يتدرج فى المناصب ويتولى منصب ولى العهد خلفاً لشقيقه الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز فى عام 2012، قبل أن يتولى حكم البلاد.


مواضيع متعلقة