بروفايل| "الداعية النائبة".. آمنة نصير أول سيدة ترشح لرئاسة البرلمان

بروفايل| "الداعية النائبة".. آمنة نصير أول سيدة ترشح لرئاسة البرلمان
- آمنة نصير
- مجلس النواب
- الداعية
- رئيس البرلمان
- الأزهر الشريف
- آمنة نصير
- مجلس النواب
- الداعية
- رئيس البرلمان
- الأزهر الشريف
- آمنة نصير
- مجلس النواب
- الداعية
- رئيس البرلمان
- الأزهر الشريف
- آمنة نصير
- مجلس النواب
- الداعية
- رئيس البرلمان
- الأزهر الشريف
تجلس على كرسيها، مُحاطة بثُقلٍ يظهر جليًا من خلف نظارتها الحادة، بينما تبدو ثقتها في نفسها واضحة للجميع، يغلب الشيب على ملامحها، بعد بلوغها العقد السابع من العمر، وتغطي رأسها بحجاب معتدل، بينما تدلي بآرائها في علوم الدين والشرع، في القضايا المختلفة، ما جعل الأمانة العامة لمجلس النواب، تختارها لترأس الجلسة الإجرائية للمجلس، لتعد السيدة الأولى التي ترأس الجلسة الأولى في تاريخ البرلمان.
هيّ آمنة نصير، مفكرة إسلامية وأستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر الشريف، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عمرها 75 عامًا، وولدت في قرية موشا بأسيوط، وكانت الطفلة الأولى في القرية التي تصر على إتمام تعليمها، بعد السنوات الإلزامية في البلد، درست في المدارس التبشيرية الأمريكية بأسيوط عام 1954، بعدها التحقت بكلية بنات عين شمس قسم الفلسفة وعلم النفس والاجتماع عام 1966، كما حصلت على درجة الماجستير عن رسالتها "أبي الفرج ابن الجوزي"، ثم على درجة الدكتوراه عن رسالتها "ابن عبدالوهاب".
في حياتها الشخصية، تزوجت المستشار الدمرداش العقالي، وأنجبت 3 فتيات وصبي، أما في حياتها العملية والعلمية، فتقلدت "آمنة" مناصب عدة داخليًا وخارجيًا، حيث تولت عمادة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر في الإسكندرية، كما عملت كأستاذ زائر في جامعة ليدن بهولندا، وفي الأكاديمية الإسلامية بالنمسا، إضافة إلى منصبها كأستاذ للفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر، ومتخصصة في علم الكلام والمذاهب والعقائد، وعضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
لُقبت الدكتورة آمنة نصير بـ"دائرة الداعيات"، كونها صاحبة آراء واجتهادات في المشكلات التي تمس المجتمع العربي والإسلامي، ولها اتجاه واضح في الفتاوى وقضايا الفقر والرحم البديل، ولا سيما القضايا التي تمس المرأة، حيث كانت من أنصار منع النقاب في المنشآت الدراسية، وقالت إنه "فريضة يهودية"، وذلك حين قررت جامعة القاهرة، منع المنقبات من التدريس في أكتوبر الماضي، كما راعت "آمنة"، المرأة المطلقة في أزمتها النفسية، حيث شددت على خروجها إلى العمل أثناء فترة "العدة" عقب الطلاق لتجاوز أزمتها بسرعة.
اتسمت نصير بآرائها الصارمة والحادة، حيث أعلنت رفضها وثيقة "عالم جدير بالأطفال" الصادرة عن الأمم المتحدة، وخاضت مجال المؤلفات الأدبية التي تشغل الرأي العام العربي والإسلامي، ومنها: كتاب "حكمة الإسلام في تعدد الزوجات، و"المرأة الإسلامية بين عدل التشريع وسوء التطبيق".
"الإلحاد ضد التشدد.. فإذا وجد التشدد وجد الإلحاد"، كان ذلك رأيها في إحدى الحوارات الصحفية، عن ظاهرة الإلحاد التي بدأت الانتشار على استحياء بين الشباب، قائلة: "النفس الإنسانية متقلبة، وكلما زاد التشدد ظهر الفجور، والمتفلسفون وراء فجور الشباب"، كما اهتمت بالمرأة حيث قالت: "المرأة بايعت وسميت بيعتها ببيعة النساء، وأُفردت لها سورة بأكملها في القرآن الكريم، وكانت آخر ما أوصى به الرسول".
لم تكتف الدكتورة آمنة نصير بعملها في المجال الديني والعلوم الشرعية، بل قررت خوض السباق البرلماني عن قائمة "في حب مصر" قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، ونجحت مع القائمة، واليوم، أكدت مصادر لـ"الوطن"، أنها أصبحت رئيسًا لمجلس النواب لـ"حين انتخاب رئيس"، بينما أكدت هي نفسها، أنها أُبلغت بـ"شكل غير رسمي"، بتوليها رئاسة البرلمان، لحين انتخاب رئيس جديد للمجلس، لتصبح بذلك أول امرأة في تاريخ مصر، تتولى رئاسة البرلمان.