بروفايل: دونالد ترامب.. «للخلف در»

08:53 م | الخميس 10 ديسمبر 2015

رجل أعمال وسياسى ونجم تليفزيونى، أثار الجدل أينما حلَّ بتصريحاته التى تخرج عادة عن كل منطق يمكن أن يقبله عقل، فهو تارة يطلب حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة تماماً، وأخرى يهاجم الإدارة الأمريكية بأكملها ويتهمها بأنها «مجموعة من الأغبياء تحكم واشنطن»، فهو سليل الأسرة العريقة التى رفض أن تكون شهرته نابعة من ممتلكاتها واستثماراتها الضخمة فى العالم فقط، فقرر أن يكون سياسياً أمريكياً يعتمد «الصخب والجدل» أملاً فى حصد الأضواء وإشعال ساحة الصراع السياسى.

لا يعرف المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد جون ترامب التراجع أبداً، فعلى الرغم من كل الانتقادات التى يتعرض لها نتيجة آرائه الصاخبة والمثيرة للجدل، فإنه يصر على انتهاج مواقف غريبة تدفع مواطنيه أنفسهم إلى التنصل منه، خصوصاً بعد أن دعا إلى حظر دخول كل من يعتنقون الإسلام إلى الولايات المتحدة بحجة أن الإسلام المتطرف هو سبب انتشار الإرهاب فى العالم، وأن منفذى العملية الإرهابية فى «كاليفورنيا» الأمريكية، قبل أسبوع، كانا يعتنقان الإسلام المتطرف، وهو ما أثار دعوات غاضبة ضده ليس من المسلمين فحسب، وإنما من الأمريكيين أنفسهم والرئاسة الأمريكية التى رفضت تلك التصريحات تماماً، وردت مجموعة «لاند مارك» الإماراتية عليه بسحب منتجاته من متاجرها، كما وقع أكثر من 300 ألف بريطانى على عريضة تطالب بمنع «ترامب» من دخول بريطانيا، كل تلك الانتقادات التى وجهت إلى المرشح الجمهورى جعلته يتراجع عن موقفه بتصريحات أدلى بها إلى شبكة CNN أن ما قاله لصالح المسلمين وأن لديه الكثير من الأصدقاء المسلمين. السياسى الأمريكى المولود عام 1946، اعتاد انتهاج سياسات وخطوط تتناقض تماماً مع ما هو سائد فى الولايات المتحدة بشكل عام، ففى الوقت الذى احتفى فيه الجميع بثورات الربيع العربى، خرج هو يقول: «الربيع العربى.. اسم جميل ولكن ستكون له نتائج كارثية»، هاجم «الإخوان» حين وصلوا إلى السلطة فى مصر، ودعا وقتها إلى وقف المساعدات العسكرية إلى مصر.