بروفايل| «الصاوى».. مطرب المواويل: «الغنا راحة»

09:25 م | الثلاثاء 08 ديسمبر 2015

يعيش حياة مليئة بالتحدى، فى السابق تحدى أهله فى المنيا ليكون مطرب مواويل، والآن يتحدى أبناءه الذين يطالبونه بالراحة وبالتوقف عن الغناء، وفى كل مرة كان الثبات على موقفه والتمسك بالغناء هو الرد الوحيد. لطالما حلم «عبدالنبى الصاوى»، ابن محافظة المنيا بأن يصير مطرباً وعازفاً على آلة الربابة، ورغم الضغوط التى تعرض لها فى حياته، نجح فى تحقيق حلمه بعد هجرة المنيا والمجىء إلى المحروسة التى سرعان ما حققت حلمه، وعُين فى وزارة الثقافة.

الحياة بالنسبة لـ«الصاوى» شيئان: صوت قوى يتمتع به، وربابة يحكى أوجاعه على ألحانها، حتى عندما تقدم به العمر وصار أبناؤه الصغار رجالاً لم يترك الربابة من بين يديه وجاب بها دول العالم، وظلت هى الأنيس الوحيد له، وفكرة الاستغناء عنها إرضاء لأولاده صار أقرب إلى المستحيل.

{long_qoute_1}

من المنيا إلى القاهرة، رحلة طويلة وشاقة بدأت بشاب موهوب فى الغناء، وانتهت بمطرب مواويل يعمل فى وزارة الثقافة ويشعر بأنه محظوظ لأنه يعمل فى المجال الذى يحبه. سافر «الصاوى»

إلى بلاد عدة، الكويت، هونج كونج، نابولى، روما، ميلانو، باريس، أثينا وغيرها، من أجل حضور مهرجانات فى هذه الدول، وما لمسه خلال هذه الرحلات عشق الأجانب للتراث المصرى، سواء الغناء، أو الربابة، وحبهم للملابس التى تنتمى إلى التراث الشعبى، ولذا يتمنى أن يجوب العالم ويقدم عروضاً وأغانى تعتمد على التراث فى الأماكن السياحية، لتعريف العالم بالتراث المصرى الأصيل.

يغنى «الصاوى» فى كل مكان، فى وزارة الثقافة، فى الشارع، فى البيت، فى منازل أصدقائه، فى كل مكان يذهب إليه بدعوى أن الغناء يريح قلبه ويسعده ويجعله متفائلاً بالحياة، ناسياً كل ضغوطها ومشاكلها، أما الجلوس فى البيت بالنسبة له، فهو العجز بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.