«السيسى» فى اليونان اليوم.. والسفير المصرى: القمة الثلاثية ليست موجَّهة ضد أحد

09:27 م | الاثنين 07 ديسمبر 2015

يصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، إلى العاصمة اليونانية «أثينا» فى زيارة رسمية لمدة 3 أيام، تأتى فى إطار حرص مصر واليونان على دفع وتطوير علاقات التعاون الوثيقة بين البلدين، ويقام خلال الزيارة قمة ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، فيما بدأ أمس، مجلس الأعمال المصرى - اليونانى أعماله، بعقد لقاءات ثنائية بين بعض الشركات المصرية واليونانية، لبحث إمكانية الاستثمار فى البلدين. {left_qoute_1}

وكشف السفير أحمد البديوى، سفير مصر لدى جمهورية اليونان، لـ«الوطن» عن تفاصيل زيارة الرئيس، وقال إن اليونان تعد دولة كبيرة ومحورية فى منطقة شرق المتوسط والبلقان وجنوب أوروبا، وهى مؤيدة للمواقف المصرية فى جميع المحافل الإقليمية والدولية خصوصاً داخل الاتحاد الأوروبى، وهى تدرك الأهمية الاستراتيجية لمصر ودورها المحورى فى منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وتتوافق الرؤى بين البلدين فى أمور كثيرة من ضمنها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ومكافحة الجريمة غير المنظمة، وحق الشعوب فى اختيار نظامها السياسى.

وأضاف أن «الزيارة تأتى بناء على دعوة من الرئيس اليونانى، بروكوبيس بافلوبولوس، إلى الرئيس السيسى، لذلك ستتضمن مراسم الزيارة، فور وصول الرئيس مراسم غير رسمية فى المطار، حيث من المنتظر أن يستقبله أحد الوزراء المهمين فى المطار، ثم ستقام المراسم الرسمية فى القصر الجمهورى مع نظيره اليونانى»، موضحاً أن الرئيس سيستهل زيارته بوضع إكليل من الزهور على قبر النصب التذكارى للجندى المجهول، ثم سيلتقى بالرئيس اليونانى، يليه رئيس وزراء اليونان، ألكسيس تسيبراس، ثم حضور منتدى رجال الأعمال المصرى - اليونانى.

وتابع أن «الرئيس السيسى سيحضر فى ثانى أيام زيارته القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، ثم يعقد لقاء ثنائياً مع رئيس جمهورية قبرص، نيكوس أنيستاسياديس، ولقاء مع وزير الدفاع اليونانى، بانوس كامينوس، ويختتم الرئيس زيارته إلى اليونان يوم الخميس، بلقاء مع رئيس البرلمان اليونانى، نيكولاس فوستيس». وأوضح أن الجانب اليونانى رغم ما يمر به من مصاعب اقتصادية، فإنه استجاب للمطالبة المصرية بتسديد الاستحقاقات التأمينية للعمالة المصرية فى اليونان، وهذا يتم وفق اتفاقية متبادلة بين البلدين، ووصل الأمر حالياً إلى المرحلة النهائية بمراجعة المستحقات لعدد الحالات الطارئة والحرجة للمستحقين من العمالة المصرية. وأشار إلى أن القمة الثنائية ستتناول العلاقات الثنائية بين مصر واليونان، والقضايا الإقليمية فى المنطقة، لافتة إلى أن القمة الثلاثية ليست موجهة ضد أحد، لأن مصر أكبر من ذلك، موضحاً أن مصر تسعى لتحقيق مصالحها وفق ما تراه هى، مع وضع عملية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان فى إطارها الثنائى، وهذه العملية الفنية تستغرق وقتاً كبيراً، لأن فيها تعقيدات كبيرة على المستوى الثنائى، وهى ما زالت مستمرة، وقال، إن الطاقة على جدول أعمال القمة الثنائية بين مصر واليونان، والقمة الثلاثية مع قبرص واليونان، مشيراً إلى اهتمام اليونان بالاستثمار فى مصر، لأنها الدولة الأوروبية الوحيدة التى استثماراتها تزيد فى مصر منذ 2011 ولم تقل، كما أن هناك اهتماماً كبيراً من قبل الشركات اليونانية للاستثمار فى محور قناة السويس، لذلك فإن جزءاً كبيراً من منتدى الأعمال المصرى - اليونانى، مرتبط بالاستثمارات فى قناة السويس.

من جانبه، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس سيتناول خلال لقاءيه برئيس جمهورية اليونان، ورئيس وزراء اليونان، مختلف مجالات التعاون الثنائى وسبل تعزيز التنسيق المشترك إزاء القضايا الإقليمية والدولية، ومن المقرر أن يلتقى الرئيس برئيس البرلمان اليونانى، نيكولاس فوستيس، للتأكيد على أهمية البعد البرلمانى فى إثراء العلاقات الثنائية وتعزيز التواصل الشعبى والثقافى بين البلدين، لا سيما بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية فى مصر وتشكيل مجلس النواب المصرى الجديد، وسيجتمع الرئيس بوزير الدفاع اليونانى، لدفع علاقات التعاون العسكرى والأمنى بين البلدين فى مواجهة التحديات الراهنة فى المنطقة.