«الوادى الجديد» تستعد لاستقبال الرئيس السيسى فى 3 قرى للشباب ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان

كتب: شرف غريب

«الوادى الجديد» تستعد لاستقبال الرئيس السيسى فى 3 قرى للشباب ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان

«الوادى الجديد» تستعد لاستقبال الرئيس السيسى فى 3 قرى للشباب ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان

بعد سنوات التجاهل الطويلة، استوعبت الحكومة الدرس جيداً، وعرفت أن تجاهل التنمية هو الطريق الأسهل لصناعة «الإرهاب»، مثلما حدث فى سيناء، فأسرعت إلى سد الطريق فى محافظة الوادى الجديد الحدودية، التى عانت كثيراً من التجاهل، خاصة مع حادث الفرافرة الإرهابى، الذى راح ضحيته 24 فرداً من قوات كمين حرس الحدود فى منطقة الكيلو 100، العام الماضى. {left_qoute_1}

وفور وقوع الحادث الإرهابى، أعلنت الحكومة عن خطة زراعة 400 ألف فدان فى المنطقة، موزّعة على عدة تجمعات سكانية للشباب، داخل عمق الصحراء، بهدف إقامة مجتمع عمرانى صناعى زراعى جديد على الحدود الليبية، حتى تكون حائط صد فى محاولات الإرهاب لاستغلال الفراغ السكانى على الحدود الغربية للبلاد.

وقبل أيام قليلة من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى المحافظة، لتوزيع العقود الخاصة بأول ألفى منتفع بأراضى مشروع «سهل بركة»، بمساحة إجمالية 10 آلاف فدان، ضمن مشروع استصلاح الـ1.5 مليون فدان، التقت «الوطن» بعض الأهالى والمسئولين فى المحافظة. من جهته، طالب أحمد أبوالفتوح، أحد شباب مدينة الخارجة، بأن تستثنى الجهات المعنية بتمليك الأراضى للشباب، وبينها مديرية الزراعة، أبناء محافظة الوادى الجديد من شروط الاستفادة من المشروع، بما يسمح بتملكهم أكبر عدد ممكن من قطع الأراضى، بما يؤدى إلى توفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل فى المراكز الخمسة، مؤكداً وصول قطار البطالة إلى حَمَلة الماجستير والدكتوراه فى المحافظة. وأضاف أن «شباب الوادى الجديد سيكونون أكثر التزاماً، وأكثر إنتاجية، مقارنة بغيرهم، لأنهم اعتادوا على مناخ المحافظة، كما يعرفون الأصناف التى يمكن زراعتها فى أجواء المنطقة، كما أن تطبيق نظام الدورة الزراعية سيُسهل كثيراً على الشباب عملية الزراعة والتسويق».

وفى تصريحات لـ«الوطن»، قال مدير عام الزراعة فى الوادى الجديد، الدكتور محسن عبدالوهاب، إن نظام الدورة الزراعية سيطبّق لاحقاً، بعد أن تصل خصوبة التربة إلى معدلات مرضية، وتؤتى ثمارها، مضيفاً أن كل 33 شاباً من المستفيدين بالمشروع سيتسلمون جهاز رى محورى «البيفوت»، مما يتطلب توحيد نوع المحصول، لأن «البيفوت» الواحد يروى 165 فداناً، وسيتم تأسيس رابطة للمستفيدين من كل 4 أجهزة. وأشار إلى أنه سيتم ربط المجتمع الزراعى بالمجتمع الصناعى فى مراحل لاحقة بالمشروع، ليتم تحديد نوعية المصانع المقرر إنشاؤها، حسب احتياجات الشباب المساهم فى المشروع، بعد تحديد نوع المحاصيل المناسبة للزراعة فى المنطقة، موضحاً أنه «تم تخصيص أماكن فى الظهير الصحراوى للمشروع، حتى تكون نواة للمصانع التى سيتم إنشاؤها مستقبلاً».

وكشف «عبدالوهاب» عن الانتهاء من إنشاء القرى الثلاث الأولى المقرر تسليمها إلى المستفيدين من المشروع، وتضم كل قرية مساكن للشباب والمهندسين الزراعيين، ومبنى للوحدة المحلية فى كل قرية، ومبانى للعديد من الخدمات الأساسية، كالوحدات الصحية، على أن يكون اختيار الشباب حسب الشروط التى وضعتها وزارة الزراعة من قبل. وأضاف أن الطلبات سيتم تقديمها فى ديوان وزارة الزراعة وقطاع الاستصلاح الزراعى، والمديريات على مستوى الجمهورية، بعد الإعلان عنها، على أن يكون الاختيار، حسب توافق المتقدمين مع الشروط المطلوبة، موضحاً أن الشباب سيُسهم بنفسه فى العمل، من تسوية الأرض والحرث والزراعة بأجر، ويبقى أيضاً مساهماً فى «البيفوت» الواحد بسهم أو أكثر. أما رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفرافرة، اللواء محمد سعد العدوى، فكشف عن الانتهاء من بناء الوحدات السكنية الخاصة بالمشروع فى القرى الثلاث، موضحاً أن القرية الأولى تضم 465 منزلاً ريفياً، و10 عمارات، والثانية تضم 465 منزلاً ريفياً، و10 عمارات، والثالثة تضم 1060 منزلاً ريفياً، و20 عمارة سكنية، بالإضافة إلى المبانى الحكومية والخدمية.

وأشار إلى مشاركة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى عمليات إعمار المنطقة، بالتعاون مع عمال ومهندسين وفنيين من وزارتى الزراعة والرى، و25 شركة مصرية، مضيفاً أنه «تم الانتهاء من حفر أول بئرين من بين 10 آبار مخصصة للقرية الأولى. من جهته، قال محافظ الوادى الجديد السابق، اللواء محمود عشماوى، إن «الوادى الجديد لها النصيب الأكبر من مشروع الـ1.5 مليون فدان، حيث تقدر المساحة المخصصة لها بحوالى 400 ألف فدان»، مضيفاً أن «المشروع تضمّن تركيب 140 برجاً كهربائياً، وإنشاء محطة توليد كهرباء بقدرة 16 ميجاوات، ويجرى استكمال خطة رصف مداخل القرى.

 


مواضيع متعلقة