بروفايل: أبوالنجا.. سيدة مواجهة الأزمات

كتب: طارق صبرى

بروفايل: أبوالنجا.. سيدة مواجهة الأزمات

بروفايل: أبوالنجا.. سيدة مواجهة الأزمات

تُعرف بالمرأة الحديدية، نظراً لقدرتها على مواجهة الأزمات والحفاظ على سيادة مصر فى الخارج، هى السفيرة فايزة أبوالنجا، مستشارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لشئون الأمن القومى. مؤخراً تم إسناد جزء من ملف أزمة سد النهضة لمهامها، لكى تسعى لوضع حلول لها، بعد أن وصلت الطرق الدبلوماسية بين مصر وإثيوبيا إلى طريق مسدود. «أبوالنجا»، التى وُلدت فى 12 نوفمبر 1951 بمحافظة بورسعيد، بدأت فى تنفيذ ما تم إسناده لها، واستقبلت عدداً من المتخصصين فى هندسة المياه والرى إضافة للأبعاد القانونية والسياسية، وناقشت معهم كافة التفاصيل، وطلبت منهم عدة دراسات تقييمية لمواضيع مختلفة متعلقة بسد النهضة، والتحرك السياسى والدبلوماسى، وثغرات التفاوض، وتوصيات بالتحرك المستقبلى ومتطلبات التحرك المصرى من ناحية الملفات المطلوبة، وإعدادها، وفريق العمل، ومراجعة وتقييم معدلات تقدم بناء السد على ضوء أحدث صور للأقمار الصناعية.

هذه ليست المشاركة الأولى لـ«أبوالنجا» فى وضع سيناريوهات للتفاوض، فخلال توليها وزارة التعاون الدولى، تُعد أول سيدة تتولى هذه الوزارة تولت المفاوضات مع الهيئات والمؤسسات الدولية فى توفير المنح والقروض والاتفاقيات المختلفة لمصر، كما فى عام 1987.

انضمت «أبوالنجا» إلى فريق الدفاع المصرى برئاسة السفير نبيل العربى فى لجنة هيئة تحكيم طابا فى جنيف، والتى أصدرت حكمها لصالح مصر بعد جلسات استماع قانونية ودبلوماسية طويلة وشاقة، مما أدى إلى استعادة مصر لشبه جزيرة سيناء بالكامل.

وفى 5 نوفمبر عام 2014 أصدر الرئيس السيسى قراراً جمهورياً بتعيين «أبوالنجا» مستشارة له للأمن القومى، وأثار اختيارها وقتها غضب الأمريكان الذين لا يزالون يحملونها مسئولية واحدة من كبرى الصفعات التى وجّهتها مصر لهم فى الآونة الأخيرة، والمتمثلة فى قضية التمويل الأجنبى للمنظمات الأمريكية غير الحكومية فى مصر، وحرصت «أبوالنجا» منذ ذلك الوقت على العمل على الكثير من الملفات الخارجية المتعلقة بالأمن القومى، ونظراً لحساسية وظيفتها الجديدة لم تكن تفضل أن تدلى بتصريحات لوسائل الإعلام.


مواضيع متعلقة