بروفايل: منصور هادى.. الرئيس يعود

10:28 م | الأحد 20 سبتمبر 2015

عسكرى وسياسى يمنى تعلقت به آمال واسعة قبل 4 أعوام سعياً إلى التخلص من سلطة الرئيس السابق على عبدالله صالح، وقت أن اتهمه المتظاهرون آنذاك بتدمير البلاد وانتهاج سلطات قمعية.. وصل إلى السلطة باتفاق يضمن الحصانة لـ«صالح» وعدم محاكمته فى مقابل التنحى عن الحكم، ولكنه خلافاً للتوقعات، تسبب فى تفاقم الأزمة وليس حلها، وسط اتهامات معارضيه بالتسبب فى انهيار البلاد وسقوطها فى أيدى الحوثيين، فى وقت يدافع فيه آخرون عنه ويؤكدون أنه تعرض لمؤامرة حاكها الرئيس السابق لاستعادة عرشه.

الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى هو رئيس بلا رئاسة، فقد فشل فى إنقاذ بلاده من الانهيار، فهو رئيس يمارس مهام إدارة بلاده من أراضى بلاد أخرى، حيث يدير حكومته من داخل الأراضى السعودية منذ أكثر من 5 أشهر، بعد أن استطاع الحوثيون الاستيلاء على مقار الحكم وطرد قواته من القصر الرئاسى، فلم يعد لديه مكان يدير منه مقاليد حكم بلاده، وهو ما دفعه إلى إعلان استقالته، التى تراجع عنها فيما بعد.

بعد ما يزيد على 5 أشهر من سيطرة الحوثيين على البلاد، وبعد ما يزيد على شهر من استعادة مدينة «عدن» الجنوبية ونقل مقر الحكومة مؤقتاً إليها، يعود «هادى» إلى «عدن» فى عيد الأضحى ليصلى العيد فيها، ليغادر بعدها إلى «واشنطن» لإجراء محادثات جديدة استعداداً لتحرير صنعاء.

لـ«هادى» باع طويل من الخبرة العسكرية، فقد درس العسكرية فى بريطانيا، وسرعان ما جاء إلى مصر للدراسة فى سلاح المدرعات على مدار 6 سنوات، أتبعها بـ4 سنوات أخرى فى الاتحاد السوفييتى، لينجح بعد ذلك فى التدرج فى المناصب العسكرية فى الجيش اليمنى، إلى أن تقلد منصب وزير الدفاع لفترة قصيرة، قبل أن يصبح نائباً لرئيس الجمهورية اليمنية عام 1994، وأميناً عاماً لحزب المؤتمر الشعبى العام عام 2008، إلى أن تقلبت الأوضاع فى عام 2011 وتولى منصب الرئيس الفعلى بحكم مغادرة «صالح» البلاد لتلقى العلاج بعد الانفجار الذى طاله فى مسجد دار الرئاسة اليمنية.

بعد أن عاد «صالح» إلى بلاده، لم يكن هناك مفر من تنازله عن الحكم، وهو ما دفعه إلى توقيع المبادرة الخليجية التى تمنحه الحصانة فى مقابل التنازل عن السلطة وتسليمها إلى «هادى» ليصبح رئيساً للبلاد، ولأنه كان المرشح الوحيد لمنصب الرئيس فى انتخابات عام 2012، فإن «هادى» حظى بتأييد الحزب الحاكم والمعارضة وانتُخب رئيساً بالفعل.

وُلد «هادى» عام 1945 فى محافظة «أبين» اليمنية، وتخرج عام 1966، قبل أن يتدرج فى المناصب العسكرية التى بدأها قائداً لفصيل مدرعات بالجيش اليمنى، وبعدها قائداً لسرية المدرعات اليمنية فى جنوب غرب البلاد.