رئيس «المركزى للمحاسبات» لـ«الوطن»: حاكموا الفاسدين أو حاكمونى

كتب: وائل سعد

رئيس «المركزى للمحاسبات» لـ«الوطن»: حاكموا الفاسدين أو حاكمونى

رئيس «المركزى للمحاسبات» لـ«الوطن»: حاكموا الفاسدين أو حاكمونى

قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إنه يواجه حرباً شرسة منذ تعيينه رئيساً للجهاز، موضحاً أن ما يثار ضده أكاذيب مغلوطة ليس لها أساس من الصحة، وأوضح أن إقحام عائلته فى الهجوم عليه «انحطاط أخلاقى». وأكد «جنينة»، فى حوار لـ«الوطن»: أنه لن يستجيب لترهيب من سماهم الممولين داخلياً وخارجياً، داعياً الحكومة إلى إعلان موقفها حول ما يثار من اتهامات، سواء بمحاكمته ومحاكمة الفاسدين، الذين يخافون التقارير التى يصدرها الجهاز المركزى. وأشار «جنينة» إلى أن حيتان الفساد الكبيرة هى المقصودة بالثورة عليها، وليس الصغار فقط، وتلك الحيتان لن تتخلى عن مكاسبها بسهولة، وأضاف أنه إذا شعر بفقدان ثقة الرئيس عبدالفتاح السيسى فيه سيقدم استقالته فوراً، ولن ينتظر الإقالة، منوها فى الوقت ذاته بأنه لن يستجيب لترهيب أعدائه، واستنكر صمت الحكومة على ما يتعرض له من اتهامات.. وإلى نص الحوار.

■ لماذا أنت دائماً موضع اتهام؟
- أواجه منذ تعيينى رئيساً للجهاز المركزى للمحاسبات حرباً شرسة، بدأت باتهامى بالانضمام لحركة «قضاة من أجل مصر» الإخوانية بمحضر تحريات مزور، ثم تلاها التحريض على «بيان رابعة»، وفى النهاية لم تثبت صحة هذه الوقائع، وللأسف كل هذه التصرفات تهدم أركان دولة العدل والقانون فى مصر، وتأتى اليوم محاولة تشويهى بتناول أسرتى وعائلتى، وأنا أعلم جيداً من أين يأتون بالبيانات الشخصية الخاصة بى وبأسرتى، فعلاً زوجتى أصولها فلسطينية من أم مصرية، ووالدها فلسطينى، وزرت غزة بالفعل مرتين، إحداها عند وفاة والد زوجتى، الذى طلب دفنه هناك، لكن اتهامى بالانضمام للسلفية الجهادية، والعمل ضد الدولة، هو انحطاط أخلاقى، ومعلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة.
■ لكنك تؤكد أن محاولاتهم فاشلة فى استهداف سمعتك؟
- هم يعتمدون على سياسة «العيار اللى ما يصيبش يدوش»، وهناك من ينساق وراء برامج الـ«توك شو» المضللة.
■ هل الدولة غائبة عما تفعله؟
- لا، بل تعلم جيداً كل شاردة وواردة، ودعنى أسأل: هل أنا ضد الأمن القومى للبلاد، أم فى صالحه؟ أعلم أن تليفونى مراقب، كما أن الـ12 ألف موظف فى الجهاز يعلمون ماذا يفعل هشام جنينة، وإذا كان هناك خطأ فمن الطبيعى أنهم سيرفضونه. وأتمنى أن يحاكموا الفاسدين أو يحاكمونى، وإذا كانت الاتهامات الموجهة لى منذ 3 سنوات على تعيينى رئيساً للمحاسبات صحيحة، فلماذا تتركنى الدولة كل هذه الفترة؟ هناك من يريد أن يظل الوضع كما هو دون محاسبة؟ الفاسدون هم من يخافون تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات.
■ بم تفسر صمت الدولة والحكومة على ما يوجه لك من اتهامات؟
- آسف على الصمت المريب للحكومة تجاه ما أتعرض له، وأتعجب من موقف رئيس الوزراء والحكومة بشكل عام، أين هى من كل هذا طوال تلك الفترة؟ ولماذا تقف موقف المتفرج؟ رئيس الحكومة يمتلك كل المعلومات، وعليه الخروج ليوضح حقيقة ما يثار ضدى، فإذا كان صحيحاً فليعلن اتخاذ الإجراءات القانونية ضدى، أما إذا كان غير صحيح، فليوضح ذلك حتى يخرس الألسنة، وأنا لا أخضع لأدوات الترهيب.


مواضيع متعلقة