«العاملين عليها».. مطاوع: «لجنة المطرية» تشحت من رابعة العدوية من أجل 78 أسرة

كتب: أحمد الليثي

«العاملين عليها».. مطاوع: «لجنة المطرية» تشحت من رابعة العدوية من أجل 78 أسرة

«العاملين عليها».. مطاوع: «لجنة المطرية» تشحت من رابعة العدوية من أجل 78 أسرة

يجلس ثلاثتهم يحاولون تدبير الأمر؛ عيد الأضحى على الأبواب والفقراء يطلبون المدد، وهم لا يملكون من المال سوى النزر اليسير، رغم أنهم من هؤلاء الذين يستحقون الزكاة «والعاملين عليها»، غير أن الإيثار غلب عليهم، متخذين من الآية الكريمة «وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ» منهاجاً لهم يهتدون به، 78 أسرة هى عدد الأسر المدونة فى لجنة الزكاة بمنطقة عرفات الكائنة بحى المطرية الشعبى، يسارعون لتغطية طلبات المحتاجين، إلا أن ضيق اليد يطاردهم؛ لذا فقد اهتدوا إلى إرسال خطاب للجنة الزكاة الكائنة بمسجد رابعة العدوية طلباً فى مد يد العون للأسر الفقيرة فى حيهم الشعبى عسى أن تصل البهجة لوجوه الفقراء قبل العيد. «يا عم ناخد من فلوس الزكاة إيه.. إحنا بنضطر نشحت من لجان غنية عشان نسد العجز» يعلق بها عاطف مطاوع - أحد العاملين على جمع الزكاة-، الثواب الإلهى هو أقصى ما يبغونه حسب الحاج عبدالرحيم حسين، عضو لجنة الزكاة «أنا هنا عشان خاطر ربنا»، الأب لـ 4 أولاد لا يحصل على حقه -المشرع له سماوياً- فى سبيل إفساح المجال لغيره من أصحاب الحال العثر «أنا مش محتاج حاجة م الدنيا»، الرجل السبعينى يحصل على معاش 2000 جنيه شهرياً كأحد المحاربين القدامى، على يمينه جلس مصطفى إبراهيم أحمد أمين صندوق اللجنة الذى يعمل كمحاسب فى إحدى الهيئات الحكومية، لا يختلف عن رفيقيه فى تنازله عن نصيبه من أموال الزكاة، مكتفياً بالعمل التطوعى الذى يمثل له قيمة كبيرة، الرجل الأربعينى يرى أن الدولة تخلت عن دورها الاجتماعى، ويتمنى أن ينشأ وقف أهلى بعيداً عن العمل الحكومى «فلوس المعاشات سرقوها ولو الحكومة دخلت فى الزكاة مش دافع ولا مليم» معللاً ذلك بفقدانه الثقة فى الحكومات المتتابعة، لا يزال العاملون بتلك اللجنة وآخرون يبحثون عن مخرج لضخ مزيد من الأموال للفقراء، مستغنين عن حقهم الشرعى فى سبيل دخولهم تحت مظلة الحديث الشريف «العامل على الصدقة بالحق كالغازى فى سبيل الله حتى يرجع إلى بيته». أخبار متعلقة: الصدقات.. بابك إلى الجنة «تحسبهم أغنياء من التعفف»: سهير تعول 6 عيال بـ6جنيه فى اليوم ابن السبيل.. إبراهيم: «حكام المسلمين ينامون ملء عيونهم ويأكلون ملء بطونهم فهل يذكرون جائعاً؟ «الغارمين».. آمال تروى قصة 12 سنة هروب من «الديون» المساكين.. إنصاف: «أجيب منين 15 جنيه عشان أجدد البطاقة.. لو معايا هجيب أكل للعيال»