الصدقات.. بابك إلى الجنة

الصدقات.. بابك إلى الجنة
ليست لقمة تُلقى فى حجر الفقراء، ولا قطعة ملابس بالية مهترئة تنفعهم ككسوة، ولا «قرشين» تقبض عليهم فى حذر وتضعهم فى يد محتاج؛ بل حقٌ أصيل، وثّقه الله فى كتابه، حين جعلها قرينة الصلاة فى 28 موضعاً، غير أننا ننسى أو نتناسى إعطاء كل ذى حق حقه «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»، «الوطن» ذهبت إلى القطاع الكبير منهم، عايشت من تواروا فى خجل «تحسبهم أغنياء من التعفف»، احترمنا رغبة بعضهم فى عدم ظهور وجوههم ونقلنا عن آخرين حقيقة واقعة بدا فيها عثر الحال جلياً للأشهاد، يئنون من قرصة الجوع وانقطاع السبل وحبسة الأنفاس فى ليالى العوز، أغلقوا الأبواب عليهم مكتفين بدمعة تنسكب «يوماتى» ودعاء للبارئ فى جوف الليل عسى أن يحيل عسرهم يسراً، «الزكاة» لا تعنى خمسة جنيهات تخرجها «كل عيد»، ولا نفحة لشحاذ، إنما هى الباب الخامس من أبواب الجنة الثمانية يُنادى أهل الصدقات.
«فقراء ومساكين» يعدون تمثيلاً واضحاً لمعنى العيش تحت خط الفقر؛ حين يفترشون أرضاً غارقة فى الصرف الصحى، وتتلخص أحلامهم فى «لقمة نضيفة»، و«ابن سبيل» يبتغى دعماً ليُكمل الطريق فى طلب العلم، و«عامل على جمعها» تنازل عن حقه الشرعى فى أموال الأغنياء ليفيض على المحتاجين، و«غارمة» تستعطف القدر أن ينهى مأساتها فى الهروب من «الديانة»، كل هؤلاء يستحقون الزكاة..
أخبار متعلقة:
الصدقات.. بابك إلى الجنة
«تحسبهم أغنياء من التعفف»: سهير تعول 6 عيال بـ6جنيه فى اليوم
ابن السبيل.. إبراهيم: «حكام المسلمين ينامون ملء عيونهم ويأكلون ملء بطونهم فهل يذكرون جائعاً؟
«العاملين عليها».. مطاوع: «لجنة المطرية» تشحت من رابعة العدوية من أجل 78 أسرة
«الغارمين».. آمال تروى قصة 12 سنة هروب من «الديون»
المساكين.. إنصاف: «أجيب منين 15 جنيه عشان أجدد البطاقة.. لو معايا هجيب أكل للعيال»