حدث في مثل هذا اليوم.. ذكرى نياحة القديس الأنبا نيقولاوس «بابا نويل»

كتب: منى السعيد

حدث في مثل هذا اليوم.. ذكرى نياحة القديس الأنبا نيقولاوس «بابا نويل»

حدث في مثل هذا اليوم.. ذكرى نياحة القديس الأنبا نيقولاوس «بابا نويل»

عُرف بردائه الأحمر المميز وبحمله لكيس ضخم يحوي ألعابًا وقطع حلوى يتركها للأطفال ليلة رأس السنة، إنَّه «سانتا كلوز» أو «بابا نويل» الذي تعرفه الكنيسة القبطية باسم القديس الأنبا نيقولا أو «نيقلاوس»، وتحمل كنيسة وحيدة في بنها اسمه وهي كنيسة القديس نيقولاوس الأسقف العجائبي، والتي أقامت نهضات تتضمن صلوات وقداسات يومية خلال فترة الاحتفال بالقديس الذي يحل اليوم ذكرى وفاته.

تحيي الكنيسة القبطية المصرية اليوم 10 كيهك، ذكرى وفاة شخصية بابا نويل الحقيقة، وهو القديس البار الأنبا نيقولا –في بعض الطوائف يطلق عليه نيقولاوس-أسقف مورا، وفق ما ذكر بـ«السنكسار» وهو كتاب الكنيسة القبطية لسير وقصص القديسين والشهداء.

القديس نيقولاوس «سانتا كلوز»

كان والدي القديس الأب يطلق عليهما «إيفانيوس» و«الأم تونة»، وكانا ذا ثراء ونفوز، لكنهما عاشا القديس لسنوات طويلة دون أن يرزقا بأبناء، ولما بلغا سن اليأس رزقهما الله بالقديس نيقولاوس، وكان يبدو عليه النباهة والذكاء مقارنة بأقرانه.

وأظهر من النجابة وتحصيل العلم مما أبهر معلميه، ولكنه كان راغبًا في أن يعيش حياة الزهد منذ نعومة أظافره فارتبط بتعاليم الكنيسة ثم رسم شماسًا ثم ترهب في دير، ورسم قسا – إحدى درجات الرهبنة- وكان عمره 19 عامًا، بعد وفاة والديه الذين تركا له ثروة ضخمة.

عُرف عن القديس نُسكه والعبادات المتواصلة، وكانت له آيات في شفاء المرضي، ومحسن للفقراء طيب القلب.

لماذا أطلق عليه لقب قديس؟

وفق ما ذكر بـالسنكسار، فقد كان للقديس حكاية مع أحد رجال «مدينة مورا» وكان فاحش الثراء وخسر أمواله، وكان له 3 بنات جاوزن سن الزواج، لكن بسبب قلة المال والحيلة لم يستطيع دفع تكاليف الزواج أو حتى إطعامهنّ، فوسوس له الشيطان أن يجعلهم يعملنّ في أحد المواخير.

وعندما علم القديس نيقولاوس بما حدث، أخذ من والديه مبلغًا من المال وضعه في كيس وتسلل ليلًا وألقاه إلى نافذة هذا الرجل، الذي فرح كثيرًا بما وجده واستطاع تزويج الأولى، ثم تكرر الأمر فزوّج الثانية.

وكان الرجل يرغب في معرفة هذا المحسن، فاختبأ وانتظر في منزله حتى ألقى إليه القديس الكيس الثالث، فكشفه الرجل وخر عند قدميه، وشكره على ما فعله مع بناته الثلاثة، فطلب منه أن يشكر الله.

عذاب القديس نيقولاوس

وبقي هذا القديس على هذا المنوال يبحث عن الفقراء والمحتاجين، ويترك ما يحتاجونه عند باب المنزل دون أن يشعروا به لسنوات طويلة، حتى رسم أسقفًا على «كرسي أمورا» في عهد الإمبراطور دقلديانوس، الذي أمر جميع أبناء الشعب بالسجود للأصنام والتبخير لها.

وقد أمر بالقبض على كل من يخالف هذه التعليمات وكان منهم الأنبا نيقولاس،وخلال فترة سجنه كان يكتب لأبنائه وشعبه يشجعهم ويثبتهم على الإيمان، وبقي عدة سنوات، حتى هلك دقليديانوس وتولى الإمبراطور قسطنطين الحكم فأخرج الكثيرون من السجن ومنهم القديس.

وبقي الأنبا نيقولاوس على كرسي الأسقفية أكثر من 40 عامًا، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عن عمر ناهز الـ80 عامًا.


مواضيع متعلقة