"السنكسار".. قصة كسوف الشمس في عهد الملك الصالح أيوب

11:20 ص | الخميس 18 أكتوبر 2018

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بثلاثة أحداث، بحسب "السنكسار الكنسي"، وهي "وفاة البابا أومانيوس السابع"، و"تذكار القديس سمعان الأسقف"، و"كسوف الشمس سنة 958 قبطي".

"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الجمعة، التاسع من شهر بابه لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم من سنة 146 ميلادي، توفي البابا أومانيوس السابع، والذي رسمه البابا ابريموسن شماسًا لمدة 10 سنين، قبل أن يرسمه البابا يسطس قسًا، وكلفه بالأشراف على كنيسة الإسكندرية، قبل أن يخلف البابا يسطس في الكرسي البابوي، واستمر عهده لمدة 13 سنة.

ويشير "السنكسار"، إلى أنه في مثل هذا اليوم أيضا تذكر الكنيسة تذكار القديس سمعان الأسقف، وكسوف الشمس سنة 958 قبطي، في عهد الملك الصالح أيوب، ورئاسة البابا كيرلس –البطريرك الخامس والسبعين في عدد باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية-.

ويذكر السنكسار أنه في هذا اليوم من ذاك العام، حدث في العالم أمرا غريبا، أذهل من رآه أو سمع به، وهو أن الشمس أظلمت تدريجيا حتى عم الظلام الوجود ورأوا النجوم في النهار، فأوقد الناس السرج، وقد خافوا خوفا عظيما وابتهلوا إلى الله سبحانه وتعالى بكل قلوبهم طالبين رحمته، حتى انقشعت الظلمة دفعة واحدة، وظهرت الشمس وأضاءت الدنيا، فأطفئت السرج، وكان ذلك من منتصف الساعة الثامنة إلى منتصف الساعة التاسعة نهارا.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.