قصة القديس بولس الذي واجه الهراطقة من "السنكسار الكنسي"

كتب: الوطن

قصة القديس بولس الذي واجه الهراطقة من "السنكسار الكنسي"

قصة القديس بولس الذي واجه الهراطقة من "السنكسار الكنسي"

يذكر الأقباط، اليوم الاثنين، في صلواتهم بالكنائس، قصة استشهاد القديس بولس بطريرك القسطنطينية، بحسب "السنكسار الكنسي"، وهو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الاثنين، الخامس من شهر بابه لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس بولس بطريرك القسطنطينية، وتقول الكنيسة القبطية عنه أنه "رجل غيور على الإيمان الأرثوذكسي، وقف ضد الأريوسية التي تنكر لاهوت المسيح، وكان على علاقة وثيقة بالقديسين أثناسيوس الإسكندري ويوليوس الروماني، وذاق الأمرين وتعرض للنفي خمس مرات أثناء فترة أسقفيته (336-351 م.)، وذلك بتدبيرات أوسابيوس النيقوميدي ومقدونيوس، منكر لاهوت الروح القدس.

وبحسب "السنكسار"، ولد الأنبا بولس في مدينة تسالونيكى في أواخر القرن الثالث، وجاء إلى القسطنطينية، وسيمه البطريرك ألكسندروس كاهنًا، فأحبه شعب القسطنطينية حتى إذ شعر البطريرك بقرب انتقاله أشار إليه ليكون خليفة له، وسيم أسقفًا عام 336م، وكان ذلك بداية حمل صليبية من الهراطقة الذين بذلوا كل جهدهم لمقاومته حتى لحظات وفاته.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يوما، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة