"السنكسار".. قصة "الأنبا بولا الطموهي" القديس المتوحد

كتب: الوطن

"السنكسار".. قصة "الأنبا بولا الطموهي" القديس المتوحد

"السنكسار".. قصة "الأنبا بولا الطموهي" القديس المتوحد

يذكر الأقباط، اليوم، في صلواتهم بالكنائس، قصة "الأنبا بولا الطموهي"، بحسب "السنكسار الكنسي"، وهو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم، السابع من شهر بابه لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم توفي القديس الأنبا بولا الطموهي، وهو من قرية طموه بالجيرة، وكان يميل منذ حداثته إلى العزلة والانفراد "التوحد"، وقصد جبل أنصنا وسكن به وأقام معه هناك تلميذه حزقيال.

ويقول السنكسار عن الأنبا بولا، إنه أضنى جسده بالزهد والتقشف والأصوام والصلوات الكثيرة التي تفوق طاقة البشر، وأنه التقى بالأنبا بيشوي في ذلك الوقت بجبل أنصنا عام 408 ميلادي، والذين ارتبطا معا روحيا حتى أن الكنيسة تضع أجسادهم في أنبوبة واحدة ومازالت تحتفظ بهما في دير الأنبا مقار بوادي النطرون.

ويشير السنكسار، إلى أنه حينما أرادت الكنيسة نقل جسد الأنبا بيشوي وحده إلى دير الأنبا مقار بوادي النطرون، وتركوا جسد الأنبا بولا، لم تتحرك المركب التي وضع فيها الجسد من مكانها، حتى أحضروا جسد الأنبا بولا ووضعوه بجواره.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة