في ذكراهما.. قصة البابا غبريال السادس والأنبا يوحنا جامع السنكسار

في ذكراهما.. قصة البابا غبريال السادس والأنبا يوحنا جامع السنكسار
يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الإثنين، ذكرى رحيل البابا غبريال السادس، البطريرك الـ91 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي توفي عام 1474 ميلادي، وكذلك يحيي الأقباط اليوم أيضا ذكرى وفاة الأنبا يوحنا أسقف البُرلُّس، وذلك وفقا للسنكسار الكنسي الذي يقرأ في الصلوات، والمرتب حسب التقويم القبطي الذي يوافق اليوم 19 من شهر كيهك لعام 1737 قبطي.
وبحسب السنكسار، فإن البابا غبريال السادس وُلِدَ بالعرابة المدفونة ( العرابة المدفونة تقع على مسافة عشرة كيلومترات غرب البلينا بمحافظة سوهاج وبها معبد أبيدوس وكنيسة أثرية باسم الشهيدة دميانة والأنبا مويسيس) بمركز البلينا، وترَّهب في دير الأنبا أنطونيوس وترَّقى في الدير حتى أصبح رئيساً عليه. وبعد وفاة البابا متاؤس الثاني، اجتمع الأساقفة والأراخنة لاختيار البابا الجديد فوقع اختيارهم عليه، فكرَّسوه بطريركاً باسم البابا غبريال السادس، وكان يقيم بالقلاية البطريركية بكنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة. وكانت مدة رئاسته ثماني سنين وستة أشهر سادها الهدوء والسلام ولم يُعكِّر صفوها أية ضيقات، فانصرف إلى تعمير الكنائس وتعليم الشعب وحينما توفي احتُفِلَ بجنازته احتفالاً شعبياً مهيباً من حارة زويلة إلى دير الخندق (منطقة الأنبا رويس) حيث دُفن في مقبرة البطاركة أسفل كنيسة الأنبا رويس.
كما تحتفل الكنيسة بذكرى وفاة الأنبا يوحنا، أسقف البُرلُّس (البرلس: مدينة بشمال الدلتا على ساحل البحر الأبيض المتوسط)، وهو الذي وُلِدَ لأب كاهن ولما توفى والداه أخذ ما تركاه له وبنى فندقاً للغرباء والمرضى وكان يخدمهم بنفسه، واتفق مرور أحد الرهبان على ذلك المكان، فشاهد هذا العمل الحسن وأثنى عليه، ثم حدثه عن الرهبنة وعظمتها وسُموّها، فمال قلبه إليها. وفي الحال باع كل ماله ووزّعه على الفقراء والمساكين وذهب إلى برية شيهيت (وادي النطرون) حيث ألبسه الأنبا دانيال قمص البرية إسكيم الرهبنة، فسلك في سيرة فاضلة واشتهر بكثرة النسك وحُسن العبادة، ولكثرة فضائله وعلمه وتقواه رسموه أسقفاً على البرلس، وقد جمع هذا الأسقف في حياته كتاب السنكسار وأكمل هذا العمل بعده الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج والأنبا ميخائيل أسقف أتريب.