لا للعنف ضد المرأة.. «أمينة السعيد» أول رئيسة تحرير مصرية

لا للعنف ضد المرأة.. «أمينة السعيد» أول رئيسة تحرير مصرية
- درية شفيق
- نبوية موسى
- سيزا نبراوي
- إستر فانوس
- سهير القلماوي
- درية شفيق
- نبوية موسى
- سيزا نبراوي
- إستر فانوس
- سهير القلماوي
«أمينة السعيد».. اسم دائما أثار الجدل في كثير من الأوساط، طوال مسيرتها الصحفية، وناضلت لكي تحصل المرأة على حقوقها، وتتحرر من أي نوع من أنواع العنف سواء المعنوي أو البدني.
بمناسبة حملة الـ16 يوم الدولية، التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة سنويا، يعرض «الوطن» ملامح من حياة الصحفية «أمينة السعيد»، أول سيدة مصرية تتولى منصب رئيسة التحرير في مصر، و من أبرز رائدات الحركة النسائية.
ولدت «أمينة السعيد» في عام 1914، بالقاهرة لأسرة ذات أصول صعيدية، والدها «أحمد السعيد» من أشهر الأطباء في ذلك الوقت، الذي كان مؤمنا بأن تعليم الفتيات لا يقل ضرورة عن تعليم الفتيان ابدا، ليشجع ابنته على التعليم، ويلحقها بمدرسة «شبرا للفتيات»، لتبرز ثقافتها وشخصيتها القوية سريعا.
شخصيات مؤثرة بحياتها
التقت «أمينة السعيد» وهي في المرحلة الثانوية مع زعيمة الحركة النسائية «هدي شعراوي»، فأعجبت بها رغم ان عمرها لم يتعدي الـ15 وقتها، لتقرر ان تتبناها ثقافيا، فتأثرت بأفكارها وأرائها بشأن المرأة، وان عليها ان تدافع وتطالب بحقوق جميع النساء، وليست نفسها فقط.
التحقت بعد حصولها على الشهادة الثانوية، بكلية الآداب بجامعة القاهرةفي عام 1931، ضمن أول دفعة نسائية، لتتعلم من عميد الأدب العربي «طه حسين»، الذي كان عميد الكلية وقتها، أسس الأدب و الصحافة، و التعبير عن الرأي بأسلوب لا يخلو من الوضوح ودقة والقوه في وقتا واحد.
بداية عملها بالصحافة
أثناء دراستها بالكلية عملت كمحررة صحفية بمجلة آخر ساعة، التي كان رئيس تحريرها آينذاك الصحفي الكبير «محمد التابعي»، الذي جعلها تخطو أولي خطواتها في عالم الصحافة، ونشر لها قصص اجتماعية في المجلة، كما عملت بمجلة كوكب الشرق، والمصور.
بسبب إجادتها اللغات، وخاصة اللغة الإنجليزية، فعملت في الإذاعة لترجمة القصص الإنجليزية، بجانب إلقائها بصوتها في الإذاعة، لتتخرج من الجامعة عام 1935، لتعمل بمجلة «دار الهلال».
نشاطها في الحركة النسائية
اهتمت «أمينة السعيد» بأن تاخذ المرأة حقوقها، فشغلت منصب سكرتيرة العامة للاتحاد النسائي المصري، كما طالبت بتعديل قانون الأحوال الشخصية، الذي كان يظلم المرأة في معظم شئؤونها، ولها العديد من المؤلفات و الكتابات التي وضحت معاناة المرأة المصرية في المجالات المختلفة.
مناصب وإنجازات
لم ترفع «أمينة السعيد» من شأن المرأة المصرية خلال كتاباتها فقط، بل من خلال تولي العديد من المناصب الهامة، التي كانت معظمها تعود السابقة الأولى في تاريخ مصر لتولي امرأة لها، ففي عام 1954 كانت هي أول رئيسة تحرير مصرية، عندما تولت رئاسة تحرير مجلة حواء، وكانت أول صحفية تزور أمريكا، والاتحاد السوفيتي، كما كانت أول امرأة مصرية تنتخب كعضو في مجلس نقابة الصحفيين، وأول امرأة مصرية تتولى وكالة نقابة الصحفيين في عام 1959، واستمرت في التدرج في العديد من المناصب حتى توفيت في عام1995.