لا للعنف ضد المرأة.. «إستر فانوس» كافحت ضد الاستعمار وخرجت في ثورة 1919

لا للعنف ضد المرأة.. «إستر فانوس» كافحت ضد الاستعمار وخرجت في ثورة 1919
- ثورة 1919
- سعد زغلول
- العنف ضد المراة
- درية شفيق
- حملة ال16 يوم
- ثورة 1919
- سعد زغلول
- العنف ضد المراة
- درية شفيق
- حملة ال16 يوم
«إستر فانوس».. اسم لا يعرفه الكثيرون، ولا يعرفون أن صاحبته هي الضلع الثالث فى مثلث الحركة النسائية في ثورة 1919، تلك الحركة التي قادت، ونظمت المظاهرات النسائية التي طالبت بعودة «سعد زغلول» من منفاه، ووقفن في وجه الاحتلال الإنجليزي.
بمناسبة حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تطلقها الولايات المتحدة سنويًا، تعرض «الوطن» ملامح من حياة إستر فانوس، ودورها العظيم في تنظيم الجركة النسائية من بدايتها مع رائداتها، وتشجيع المرأة المصرية للتصدي لأي عنف تتعرض له، بداية من استعمار وطنها.
نشأة ثقافية
ولدت «إستر فانوس» في محافظة اسيوط في عام 1895، والدها «أخنوخ فانوس» محامي شهير ترك العديد من البصمات السياسية، وكان لذلك اثرا على نشأتها، فقد شبت على الإطلاع على الثقافات المختلفة، وإبداء الرأي بحرية، وهو ما كان يعد شيئًا غريبًا في ذلك التوقيت في بيئة صعيدية.
التحقت في عام1901 بمدرسة الإرسالية الأمريكية بأسيوط لتكمل تعليمها ، الذي بدأته فى بيتها على يد ابيها وأصدقاءه رموز المحاماه و السياسة، مثل المحامي «مكرم عبيد»، الصديق المقرب لوالدها، الذي كان دائم التردد على منزلهم لزيارتهم، لتتعود أذن «إستر» على سماع كلمة الحرية، والوطنية حتي قبل ان تدرك معناهم.
وعندما بلغت «إستر فانوس» سن 18 عاما، وبعدما أنهت دراستها، تزوجت من المحامي والسياسي «فهمي ويصا»، ذلك الرجل المثقف المؤمن بحرية المرأة و دورها في شتي مناحي الحياه، فنشأتها في بيت أبيها، وزواجها لهذا الرجل أهلها للدور السياسي والنسائي المهم، الذي سوف تلعبه بعد ذلك.
كفاح سياسي مبكر
ورغم أن عمرها لم يتعد الـ24 عامًا، وأصبحت سيدة متزوجة، ولديها مسؤوليات تجاه بيتها وزوجها، إلا أن هذا لم يمنعها من الانضمام للصفوف الأولى فى المظاهرات النسائية، بل وتنظيمها، فمنذ أن علمت بنفي «سعد زغلول» لجزيرة مالطا، وأسرعت للإستئذان من زوجها و والدها أن تسافر للقاهرة، وتقوم بدورها الوطنى تجاه بلادها، ليوافقا، ويسافر زوجها معها ليقوم بدوره هو ايضا الوطني والسياسي.
وشاركت في أول مظاهرة نسائية في يوم 16 مارس عام1919، لتداوم على حضور الاجتماعات المنعقدة يوميا في منزل سعد زغلول، لتبرز وسط الحضور كسيدة ليست فقط الوطنية من حركتها للدفاع عن وطنها، بل لتفكيرها المميز، لتنضم مع زوجها لحزب الوفد في نفس العام، وتتولى في عام 1920 منصب نائبة لرئيسة لجنة الوفد المركزية للسيدات، و التي تولت «هدى شعراوي» رئاستها.
خطاب لويلسون
عندما نُفي «سعد زغلول» للمرة الثانية في عام 1921 لجزيرة سيشيل، اجتمعت أعضاء الوفد الوفد المركزي للسيدات لمناقشة مجريات الأمور في البلاد، لتقررن إرسال خطاب للرئيس البريطاني و المعتمد الريطاني في مصر، لتجتمع الأراء علي ان من تكتبه هي «إستر فانوس»، لتوجه لهم كلمات قوية تعبر عن سخط الشارع المصري، ثم اشتركت مع «هدى شعراوي» و«صفية زغلول» لتشكيل «الاتحاد النسائي المصري» عام 1923.
مناصب دعمت بها المرأة المصرية
وشغلت «إستر فهمي» العديد من المناصب المهمة التي دعمت بها قضية حقوق المرأة، كرئاسة جمعية « المرأة الجديدة»، و جمعية «العمل لمصر»، التي أسستهما للدفاع عن حقوق و حرية المرأة المصرية، و مشاركة المرأة في العمل و في المجتمع، واستمر نضالها هذا، الذي استمر حوالي 71 سنة، لتتوفى في محافظة الاسكندرية عام 1990.