لا للعنف ضد المرأة.. معلومات عن درية شفيق «المدافعة عن الحق في الانتخاب»

لا للعنف ضد المرأة.. معلومات عن درية شفيق «المدافعة عن الحق في الانتخاب»
- حقوق المرأة
- النساء
- الاحتلال
- البريطاني
- الجيش
- الأمم
- المتحدة
- الأمم المتحدة
- العنف
- مناهضة العنف
- المرأة
- درية
- درية شفيق
- حقوق المرأة
- النساء
- الاحتلال
- البريطاني
- الجيش
- الأمم
- المتحدة
- الأمم المتحدة
- العنف
- مناهضة العنف
- المرأة
- درية
- درية شفيق
«درية شفيق» اسم لا يعرفه الكثير من الجيل الجديد، رغم نضالها على مدار سنوات عمرها في معظم المجالات، لتجني ثماره «نون النسوة» الآن، ويكون بمثابة الأساس المتين، فهي من وضعت الأسس للدفاع عن حق المرأة المصرية في الانتخاب، بل والترشح في دستور مصر عام 1956.
وبمناسبة حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تطلقها منظمة الأمم المتحدة سنويا على مستوى العالم، تقدم «الوطن» لمحات من حياة درية شفيق، ودورها في الدفاع عن حقوق المرأة وتوعيتها ومشاركتها في جميع مناحي الحياة، فقد حاربت على أكثر من جبهة، منها الوقوف في وجه الاحتلال البريطاني والعنف والاضطهاد الذي كان يمارسه تجاه المرأة.
ولدت «درية أحمد شفيق» 14 ديسمبر عام 1908 في طنطا، لأب يعمل مهندسا في قطاع السكة الحديد، وأم تنسب لعائلة تعد من كبار أعيان المحافظة، تربت على الثقافة والحرية شرط أن لا يتعارض مع مبادئ الإسلام، الذي حرصت أسرتها على زرعه في شخصيتها، لتتكون شخصيتها المستقلة المتوازنة، التي تعرف ماذا تريد، وعلى ماذا تتمرد؟
التحقت بنت النيل بمدرسة البعثة الفرنسية بطنطا، وعاشت مع جدتها بعد وفاة أمها، وسفر والدها الدائم لعدة محافظات أخرى بسبب ظروف عمله، لتكون من أوائل الطالبات المتفوقات في مصر، فاختارتها وزارة المعارف ضمن أول منحة للطالبات للدراسة بجامعة السوربون في باريس عام 1928.
حصلت «درية» على الدكتوراه من جامعة السوربون، التي حملت رسالتها اسم «المرأة في الإسلام»، تبرأ بين صفحاتها الدين الإسلامي من الأفكار الرجعية تجاه المرأة، مؤكدة أنه كفل للمرأة جميع حقوقها، التي حرمها منها العديد من المجتمعات، بحجة تطبيق الشريعة، لتعود بعدها لوطنها، ورغم حملها لشهادة الدكتوراه، إلا أنه جرى رفض تعيينها كأستاذة جامعية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، لأن هذه المهنة لم تعمل بها امرأة من قبل.
تولت رئاسة مجلة نسائية سميت بـ«المرأة الجديدة»، ولكنها سرعان ما تركتها، لتنشئ أول مجلة نسائية عربية تتناول كل ما يخص المرأة، من ثقافة وفنون وجمال وموضة اسمتها« بنت النيل»، لأنها كان لديها عقيدة راسخة بأن المرأة الناجحة هي من تهتم بأنوثتها و ثقافتها على حد سواء.
وأسست «درية» بعدها حركة حملت الاسم نفسه، تدعو لتحرر المرأة المصرية الكامل، التي تحولت بعد ثورة يوليو 1952 لأول حزب نسائي سياسي، تدعو لتحرر المرأة المصرية الكامل، لتقوم بعدها بإنشاء مدرسة لمحو امية السيدات و الفتيات بمنطقة بولاق، للقضاء على ظاهرة الجهل المتفشي بين النساء في ذلك التوقيت في المناطق الشعبية.
حق المرأة البرلمان والانتخابات
اقتحمت «درية» مقر البرلمان المصري برفقة 1500 امرأة قادتهم في مظاهرة تهدف لمنح المرأة المصرية حق الترشح في البرلمان، ومشاركتها في الانتخابات، ليستجيب بعدها مجلس النواب، ويناقش قانون منح المرأة حقها في الانتخاب والترشح في المجلس، ولكنها سجنت بتهمة الاقتحام، ويدافع عنها العديد من المحاميين، أبرزهم صديقتها «مفيدة عبد الرحمن».
النضال ضد الاستعمار
لم يتوقف نضال «درية» لتحرير المرأة فقط، بل وجهت نضالها أيضا لتحرير وطنها ضد الاستعمار البريطاني، فأسست في 1951 فرقة نسائية لمقاومة الجيش البريطاني، يتم فيها تدريب النساء والفتيات علي القتال، والتمريض في ميادين الحرب، وقادت في السنة نفسها مظاهرة نسائية حاصرت بنك باركليز الإنجليزي بالقاهرة، ودعت لمقاطعته، لتسجن مرة أخرى بتهمة الحصار.
حق المرأة في الانتخابات العامة
احتجت «درية» عقب إصدار الدستور المصري في 1954، بسبب عدم مشاركة أي سيدة في اللجنة، التي شكلت الدستور، فقامت مع مجموعة من السيدات بالإضراب عن الطعام لعشرة أيام متوالية، ليبعث الرئيس «محمد نجيب» رسالة سلمها لها محافظ القاهرة، يطمئنها بأن حق المرأة السياسي سيكفل في الدستور الجديد، ما حدث بإعطاء المرأة المصرية لأول مرة حقها في الترشح، والمشاركة في الانتخابات العامة.