«الحوار الوطني».. بوابة مصر نحو المستقبل (ملف)

«الحوار الوطني».. بوابة مصر نحو المستقبل (ملف)
- الحوار الوطنى
- مجلس الأمناء
- «التجمع»
- «الشعب الجمهورى»
- الحوار الوطنى
- مجلس الأمناء
- «التجمع»
- «الشعب الجمهورى»
اقتربت عقارب الساعة من موعد انطلاق الحوار الوطنى المنتظر، فلم تعد هناك سوى أيام قليلة تفصلنا عن الأسبوع الأول من يوليو، وهو الموعد المحدد لخروج دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى النور، بمشاركة مختلف القوى السياسية والوطنية التى أعلنت استجابتها للدعوة بنسبة وصلت إلى 96%.
وفى خطوة جديدة، أعلنت إدارة الحوار الوطنى عن تشكيل مجلس الأمناء المكون من 19 عضواً، وعبَّرت القوى الوطنية والحزبية عن ترحيبها بالتشكيل الجديد الذى اتسم بالتنوع، سواء على مستوى الاتجاهات السياسية، أو الفئات العملية، أو المجالات العلمية والمهنية للأعضاء.
التشكيل الجديد لمجلس الأمناء بمثابة خطوة أخيرة قبل أيام من انطلاق الحوار الوطنى تحت رعاية الرئيس السيسى.. خطوة تضمن نجاح الحوار فى بناء توافق وطنى على القضايا الرئيسية فى لحظة حرجة ينظر فيها الجميع إلى المستقبل بتطلع كبير.. فى السطور التالية.. حاورت «الوطن» عدداً من أعضاء مجلس الأمناء، حول آلياتهم لإدارة الحوار الوطنى، وضمانات نجاحه، ونصائحهم للقوى المشاركة فيه من أجل التوافق، وأهم القضايا المطروحة للنقاش.
تشكيل «مجلس الأمناء» من 19 عضواً يمثلون مختلف الخبرات والرؤى الوطنية
أعلنت إدارة الحوار الوطنى، فى بيان أمس، التشكيل الكامل لمجلس الأمناء، وضم 19 عضواً من مختلف المجالات والتيارات السياسية والفئات العمرية، بعد مشاورات استمرت نحو 20 يوماً، بين المنسق العام للحوار، والقوى السياسية والنقابية، والأطراف المشاركة.
وضم تشكيل المجلس الأسماء التالية: أحمد الشرقاوى، عضو مجلس النواب، أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، جمال الكشكى، رئيس تحرير مجلة «الأهرام العربى»، الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، الدكتورة ريهام باهى، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، سمير مرقص، الباحث والكاتب السياسى، الدكتور طلعت عبدالقوى، عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، عبدالعظيم حماد، الكاتب الصحفى، عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ والكاتب الصحفى، الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتورة فاطمة السيد أحمد، الكاتبة الصحفية، الدكتورة فاطمة خفاجى، منسقة الشبكة العربية للمجتمع المدنى النسوى، كمال زايد، رجل الأعمال، الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، محمد سلماوى، الأديب والكاتب الصحفى، الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، نجاد البرعى، المحامى الحقوقى، الدكتور هانى سرى الدين، أستاذ القانون التجارى والبحرى بجامعة القاهرة.
إدارة الحوار: التشكيل يعبر عن المشاركة المتنوعة
وقالت إدارة الحوار الوطنى، إن هذا التشكيل يعبّر عن المشاركة الفعّالة المتنوعة لمختلف الرؤى الوطنية والخبرات الفنية والمهنية، بما يضمن التوصل إلى مخرجات إيجابية للحوار، وبما يخدم صالح المواطن المصرى، وستتم دعوة مجلس الأمناء لاجتماعه الأول خلال أيام.
وحدّدت الإدارة 3 محاور رئيسية للحوار، وهى: المحوران السياسى والاقتصادى، ثم المحور الاجتماعى، إضافة إلى طرح عدد من القضايا المتنوعة، أبرزها الزيادة السكانية، وحقوق الإنسان، وتجديد الخطاب الدينى. وأطلقت إدارة الحوار استمارة إلكترونية لتسجيل الرغبات والمقترحات عبر الموقع الإلكترونى للمؤتمر الوطنى للشباب، وبلغ حجم استمارات طلب المشاركة 69 ألفاً و530 استمارة، فيما وجّهت دعوات إلى الجهات المختلفة والشخصيات العامة والاعتبارية وصل عددها إلى أكثر من 400 استمارة.
«رشوان»: التشكيل يعبّر عن حالة وسطية قابلة للتفاوض والتشاور وخلق مساحات مشتركة لبناء توافق عام
وقال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، المنسق العام للحوار الوطنى، إن تشكيل مجلس الأمناء يعبر عن حالة وطنية وسطية قابلة للتفاوض والتشاور وخلق مساحات مشتركة لبناء توافق عام بين الجميع، مشدداً على أن جميع الأسماء تحظى باحترام كبير وتمثّل فئات ومجالات وتيارات وطنية متنوعة.
وأوضح «رشوان»، لـ«الوطن»، أنه منذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى، بدأت المشاورات ولم تنقطع بين كل الأطياف والأطراف السياسية والحزبية والنقابية والشبابية والمجتمعية والمجتمع المدنى بشكل عام، مشيراً إلى أن دور مجلس أمناء الحوار الوطنى يتمثل فى قيادة عملية التنسيق بين القوى الوطنية المختلفة، لأن الحوار سيشمل الكفاءات والخبرات فى مختلف المجالات، لافتاً إلى أن الحوار الوطنى متعدّد المحاور والمراحل، وبحاجة إلى عملية تنظيمية كبيرة من خلال لجان نوعية وفرعية كبيرة بحضور الخبراء والمتخصصين فى مختلف اللجان.
«التنسيقية» تهنئ واحدة من أعضائها لاختيارها ضمن الأمناء
من جانبها، هنّأت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، لاختيارها ضمن مجلس أمناء إدارة الحوار الوطنى الذى كلف به الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال إفطار الأسرة المصرية، وأضافت «التنسيقية»، فى بيان لها: «تتمنى التنسيقية للنائبة دوام التوفيق والسداد خلال خطواتها المقبلة».
ورحّب حزب الوفد بالإعلان عن تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى، مؤكداً أن التشكيل عكس فى طياته اختيار فئات مختلفة من المجتمع، كما أنه يعبر عن التنوع فى اختيار شخصيات من تيارات سياسية مختلفة، وقال الدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث باسم الحزب، إن التشكيل ضم الدكتور هانى سرى الدين، أحد قيادات حزب الوفد، وأشاد حزب التجمع بتشكيل مجلس الأمناء، الذى وصفه بأنه «خطوة مهمة على طريق إجراء حوار جاد وبنّاء»، مشدداً على أن التشكيل المعلن تضمّن شخصيات متميزة، تتنوع خبراتها السياسية والمهنية والاقتصادية، ما سينعكس بالإيجاب على مخرجات الحوار، التى نأمل أن تشكل منعطفاً جديداً فى مسيرة الدولة المصرية.
«التجمع»: خطوة مهمة على طريق إجراء حوار جاد وبناء
وجدّد حزب التجمع ثقته فى قدرات ضياء رشوان، المنسق العام للحوار، خاصة مع ما لمسه من جهد مشكور خلال الفترة الماضية فى سبيل تشكيل مجلس الأمناء، كما يؤكد ثقته فى حُسن أداء الأمانة الفنية برئاسة المستشار محمود فوزى، وقدرة الطرفين على التنسيق فى ما بينهما فى إطار الأكاديمية الوطنية لتنظيم فعاليات الحوار.
«الشعب الجمهورى»: التنوع السمة الرئيسية
وقال حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن السمة الرئيسية لتشكيل مجلس أمناء الحوار هو التعدّد والتنوع الكبير، حيث عبر التشكيل عن توجهات وتيارات وفئات متنوعة، مشدداً على أهمية الحوار فى هذا التوقيت، وضرورة التكاتف بين جميع القوى السياسية لإنجاحه من أجل بناء الجمهورية الجديدة.
وثمن حزب الإصلاح والنهضة التشكيل الذى تميز بالتنوع، حسب وصف الحزب فى بيانه، مؤكداً أن مجلس الأمناء ضم جميع التوجهات السياسية الوطنية بمثابة ضمانة أساسية لنجاح الحوار الوطنى.