شيخ الأزهر: حصر المسلم في الصلاة والزكاة من آفاتنا في العصر الحديث

كتب: شريف سليمان

شيخ الأزهر: حصر المسلم في الصلاة والزكاة من آفاتنا في العصر الحديث

شيخ الأزهر: حصر المسلم في الصلاة والزكاة من آفاتنا في العصر الحديث

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن المسلم يستطيع أن يحصل على «السلام»، بأن يسلم عقله ولسانه وقلبه وجوارحه مما نهى الله عن ارتكابه من معاصي وذنوب وآفات، لكن اللافت للنظر أن الإسلام يركز كثيرا على السلامة من الرذائل والحث على الأخلاق.

وأضاف الطيب، في برنامجه «حديث الإمام الطيب»، الذي يُعرض على قناة الحياة، مع الإعلامي رضا مصطفى، أن البرنامج الأخلاقي في الإسلام برنامج أساس، موضحًا: «من آفاتنا في العصر الحاضر، أننا حصرنا الإنسان المسلم في الصلاة والزكاة والعمرة والعقيقة، فالنبي صلى الله عليه وسلم، قال إن المسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده».

الدعوة إلى السلام لا تستهدف الخضوع

وتابع شيخ الأزهر الشريف، أن الدعوة إلى السلام ليست دعوة إلى الخنوع والخضوع والضعف، مشددًا على أن الإنسان يجب أن يسالم إذا أعتدى عليه أو يساء إليه، لكن إذا انتهكت حرمات الله يكون كالأسد في الرد.

ولفت، إلى أن تجاوز الإساءة قوة من نوع معين لا يتحملها كثيرون، وإنما فقط الذين أدبهم الله سبحانه وتعالى، وهم الأنبياء ومن على شاكلتهم ويقتدون بهم.

العفو منتهى القوة

واستشهد شيخ الأزهر، بقوله تعالى: «وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ»، مشيرًا إلى أنّ العفو منتهى القوة، من منطلق رحمة القوي بالضعيف المسيء، لافتًا إلى أن تركيز الإسلام على حسن الخلق شيء عجيب جدا، يمكن تأمله في سورة البقرة « لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ».


مواضيع متعلقة