شيخ الأزهر: البشر يرحمون بعضهم لدفع الألم عن أنفسهم.. والله غني عن عباده

كتب: عمرو حسني

شيخ الأزهر: البشر يرحمون بعضهم لدفع الألم عن أنفسهم.. والله غني عن عباده

شيخ الأزهر: البشر يرحمون بعضهم لدفع الألم عن أنفسهم.. والله غني عن عباده

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن كثيرا من الناس يظنون أنهم سيعطفون على الآخرين وهم لا يحتاجون لهم  ولا ينتظرون منهم مقابلا، مؤكدا أن هذا الأمر غير موجود لأن رحمة البشر ببعضهم لا يمكنها أن تعادل رحمة الله بهم، لافتا إلى أن العبد عندما يشعر بالألم بسبب مشكلة عبد آخر ويقرر مساعدته، فإنه في هذه الحالة يسعى لقضاء حاجة ذلك الشخص وحل مشكلته، من أجل إيقاف الألم الذي شعر به بسببها، لذا فهو يدفع شيئا مقابل شيء آخر، أما الله سبحانه وتعالى يرحم عباده دون أن ينتظر منهم مقابلا لذلك.

 الفرق بين الرحمة عند الله والعبد

وأضاف «الطيب»، خلال استضافته في برنامج «الإمام الطيب» المذاع مساء اليوم الأربعاء على القناة الأولى، أن الإمام الغزالي أوضح أن الرحيم من العباد يقصد دفع «ألم الرقة» عن نفسه ليحقق غرضه الشخصي، وهذا يناقض غرض الرحمة الموجود عند الله الذي يرحم لأنه الغني وليس لدفع الرقة عنده ولا ينتظر شيئا من عباده.

 الله يرحم عباده دون انتظار مقابل

وأوضح شيخ الأزهر الشريف، أن الله يرحم دون مقابل ولكن الإنسان يرحم بمقابل، لافتا إلى أن هناك حديث نبوي صحيح طويل عجيب اقتبس منه قول النبي الذي كان يقول عقب صلاته: «اللهم ربنا ورب كل شيء، أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة»، موضحا أن النبي  قال: «من كان معه فضل ظهر فليَعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له»، وهذا يوضح أن أي شخص لديه مال زائد أو علم زائد أو سيارة زائدة فليعطها لمن ليس عنده.


مواضيع متعلقة