شيخ الأزهر يوضح مفهوم «الرحمة» عند الله

شيخ الأزهر يوضح مفهوم «الرحمة» عند الله
قال الدكتور الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الرحيم وصف مشترك بين الله والعبد ولكن هناك فروق هائلة في الرحمة عند الله والرحم عند الإنسان، مبينا أن الرحيم عندما يتعلق بالمؤمنين صح الاشتراك بين لفظ الجلالة والمخلوق، موضحا أن الرحمة تشمل الصالح والطالح وكل البشر.
بعض المتجرئين أطلق على نفسه رحمن اليمامة
وأضاف «الطيب»، خلال استضافته في برنامج «الإمام الطيب» المذاع مساء اليوم الأربعاء، على القناة الأولى، أن بعض المتجرئين مثل مسيلمة الكذاب أطلق على نفسه رحمن اليمامة فقد كذبه الله، لافتا إلى أن اسم الرحمن والرحيم لهما اشتقاق مع مصدر واحد وهي الرحمة، وهي حالة من الرقة القلبية تدفعه على أن يساعد الغير ويقف إلى جوارها حتى تحل مشكلته، مؤكدا أن الرحيم من العباد لديه ألم أيضا ويتأثر بمشكلة الآخر وهنا يوجد عبد راحم وعبد مرحوم نزلته به مصيبة، لافتا إلى أن هذه الرحمة ليست من الرحمة التي يتميز بها الله سبحانه وتعالى لأنها حادثة وستزول لكن رحمة الله مستمرة والله لا يشعر بألم مثل العباد لأن ليس كمثله شيء كما وصفه القرآن الكريم.
الله منزه عن كل صفات البشر
وأوضح شيخ الأزهر الشريف، أن الله منزه عن كل صفات البشر لذا فهو لا يتألم مثلهم فهو منزه عن النقائص وكامل، وهو مخالف عن أي صفة من صفات الإنسان حتى لو كانت حميدة، موضحا أن العبد دائما محتاج أما الله لا يحتاج إلى أحد.