شيخ الأزهر: إدراك المؤمن أقوى من الملحد بسبب تسليمه بالغيب (فيديو)

كتب: شريف سليمان

شيخ الأزهر: إدراك المؤمن أقوى من الملحد بسبب تسليمه بالغيب (فيديو)

شيخ الأزهر: إدراك المؤمن أقوى من الملحد بسبب تسليمه بالغيب (فيديو)

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن السلام من أسماء الله الحسنى المذكورة في سورة الحشر بالقرآن الكريم، وورد في حديث عن الإمام البخاري «فإن الله هو السلام»، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدعاء بعد الصلاة، يقول «اللهم أنتَ السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام»، لافتًا  إلى أنّ العقل البشري لا يستطيع أن ينتج إلا صورة محسوسة والله غير ذلك، مشددًا على ان الله غيب، فقد جعل الإيمان بالغيب من شروط الإيمان، وهذا هو الفرق بين الملحد والمؤمن، فإدراك المؤمن أقوى من الملحد بحيث أنه يؤمن بالغيب رغم أنه يعزل هذا الغيب عن تخيلاته وتصوراته، أما الملحد، فلا يستطيع أن يفارق الصور المحسوسة عنده، ويقف عندما تنتهي مرحلة الحس، ويخضع كل الأشياء إلى الحسية لأنه مكبل ومقيد.

ذات الله لا يلحقها العدم

وأضاف الطيب، في برنامجه «حديث الإمام الطيب»، الذي يُعرض على القناة الأولى، مع الإعلامي رضا مصطفى، أن هذا الاسم مأخوذ من السلم، ومعناه أن الله سبحانه وتعالى متصف بالسلام في ذاته وصفاته وأفعاله، موضحًا: «ذات الله لا يلحقها العدم، تسلم وهي سليمة وبريئة من أن يلحقها العدم كما يلحق الذوات المخلوقة، فوجود الله واجب ومستمر أزلا وأبدًا ولا يلحقه عدم».

وتابع شيخ الأزهر الشريف، أن ذات الله عز وجل سليمة وبريئة مما تتصف ذوات العباد من نقص، والحركة: «الحركة لا تلحق ذات الله، فهي سليمة وبريئة، كما ان السكون والتغير والتضاد والغفلة والسهو والنوم لا تلحق بذات الله».

معنى السلام في الذات الإلهية

وأكد، أن معنى السلام في الذات، أن الذات الإلهية تسلم وتبرأ من كل أوصاف المخلوقات، مشددًا على أنّ كل الأسماء الحسنى بالمعنى الحقيقي هي ضد كل أوصاف المخلوقين، مصداقا لقوله تعالى «ليس مثله شيء»، فأي صورة نتصورها لله في ذهننا، يجب أن نقول فورا، إن الله غير ذلك.


مواضيع متعلقة