«أطباق وصواني لتقديم الفاكهة وطواقي من الخوص».. الوادي الجديد تنافس الصين

«أطباق وصواني لتقديم الفاكهة وطواقي من الخوص».. الوادي الجديد تنافس الصين
قطع عبدالحميد محمد، 26 سنة، مئات الكيلومترات من محافظة الوادى الجديد للمشاركة فى معرض «ديارنا» للعام الثانى على التوالى، رغبة منه فى تقديم نوع جديد من الفن يعتمد على تصنيع «صوانى وأطباق» تصلح لأغراض متعددة، مستخدماً فى ذلك جزءاً صغيراً من النخيل يطلق عليه «سباطة النخل».
طريقة جديدة يهدف «عبدالحميد» من خلالها لاستغلال كافة المخلفات التى تنتج من النخيل وتحويلها إلى أدوات مفيدة تخدم الأسر المصرية من خلال عرضها بأسعار قليلة وجودة عالية، فمنذ عدة سنوات بدأ هو ووالدته العمل فى منتجات النخيل من خلال تخصيص مكان صغير لهما فى الوادى الجديد ليتسنى لهما تقديم المعروضات، وعن هذه التجربة قال: «بدأنا بشغل صغير وفتحنا مكان عندنا فى الواحات كان على القد علشان الإمكانيات مش مساعدانا نجيب مكان أوسع وأفضل، لكن كنا عاملين حالة كويسة فى البلد عندنا».
لم يعد بالإمكان إلقاء مخلفات النخيل على الطرق كما كان يحدث سابقاً، لأن «عبدالحميد» ووالدته يقومان بشراء جميع المخلفات لإعادة تدويرها واستغلالها فى إنتاج منتجات تصلح للاستخدام بدلاً من إلقاء المخلفات فى الشوارع، وتابع: «كان فيه أجزاء كتيرة من النخيل بتترمى فى الشوارع، لكن أنا بمساعدة أمى قررنا نصنع من الخوص والسعف والليف بتاع النخل منتجات تخدم المجتمع».
سباطة النخل كما يسميها «عبدالحميد» هى ذلك الجزء المهم من النخيل الذى يتم تشريحه بهدف الحصول على الخيوط منه، وتمثل ضرورة كبيرة بالنسبة له لأنه يستخدمها فى تقوية المنتجات التى يصنعها من مخلفات النخيل، وأضاف: «الخوص اللى هو قلب النخلة مش الخوص اللى بيطلع على الترع والمصارف، لأ ده حاجة تانية مختلفة تماماً، ومن مميزات بتاع النخيل إنه بيعيش أكتر من 10 سنين، علشان كده الشغل اللى بعمله لاقى رواجاً كبيراً جداً بين الناس علشان فيه فرق بينه وبين شغل الصين».
أسعار المنتجات التى يصنعها عبدالحميد تبدأ من 50 جنيهاً كسعر أدنى للصوانى الصغيرة التى يمكن تقديم قطع الفاكهة بها، وواصل: «الصوانى الكبيرة بـ90 والطواقى بـ60 جنيه، وأنا سعيد إنى بنافس الصين».