نقيب الزبالين: الأزمة لن تنتهى إلا بعودة تربية الخنازير

كتب: مروى ياسين

نقيب الزبالين: الأزمة لن تنتهى إلا بعودة تربية الخنازير

نقيب الزبالين: الأزمة لن تنتهى إلا بعودة تربية الخنازير

بنظرة مختلفة للأمور، وخبرة اكتسبها من موقعه كنقيب للزبالين، يتحدث شحاتة المقدس إلى «الوطن» عن استمرار أزمة القمامة فى القاهرة الكبرى، ويكشف عن جوانب مختلفة قد تسهم فى حل المشكلة، ويضع بنوداً يراها طريقاً لإنهاء الأزمة. يقول شحاتة المقدس: إن أزمة القمامة فى مصر تعود إلى عام 2002؛ حيث تعاقدت الحكومة مع شركات أجنبية للتخلص من القمامة، وهو القرار الذى دفع ثمنه الكثيرون ولا يزال يعانيه المواطن المصرى بسبب تراكم أكوام القمامة فى كل مكان. ولفت «شحاتة» إلى أن الشركات الأجنبية لا تقوم بالدور المطلوب منها، وأن هناك عدداً لا بأس به من الزبالين يعانون عدم حصولهم على مستحقاتهم من تلك الشركات، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية إذا قام هؤلاء بالإضراب عن العمل. يضع «المقدس» 5 بنود لتنظيف شوارع القاهرة، على حد تعبيره، فيقول: على الدولة أن تتعامل مع الوضع الحالى للشركات الأجنبية وسوء خدمتها، وأن تقوم بعمل بدائل من أجل عودة الشوارع إلى نظافتها كما كانت عليه من قبل، فلا بد أن تتعامل الدولة على أن تلك الشركات غير موجودة، وتلجأ إلى عمل محطات وسيطة لجمع القمامة، ثم تقوم بنقلها عبر معدات حديثة إلى المناطق المعروفة للتخلص منها. وذكر «المقدس» أن هناك نقصاً فى المعدات والأدوات المستخدمة للتخلص من القمامة، ويجب العمل على إعادة هيكلتها فى جميع القطاعات وشراء اللودرات والسيارات نصف النقل ليتمكنوا من نقل القمامة من الأماكن الوسيطة التى سيتم اختيارها طبقاً لكل حى، بحيث يتم تجميع القمامة فيها والحفاظ على شوارع القاهرة من إلقاء المهملات فيها. وأشار «المقدس» إلى مشروع الفصل من المنبع الذى تبنته وزارة البيئة من قبل، قائلاً: إنه لا فائدة منه، وعلى حد تعبيره «أثبت فشله». ولفت إلى أن المصريين لا يعرفون كيفية فصل القمامة، ولا يرغبون فى أداء تلك المهمة، لأنهم غير مهيئين لها، أو لأى مهمة تتعلق بها، مثل فصل القمامة من المنبع. وذكر «المقدس» أن شرطة المرافق عليها دور كبير فى مواجهة تلك الظاهرة، عن طريق تخصيص مجموعة لمواجهة المخالفين الذين يقومون بإلقاء المخلفات فى الشوارع وأسفل الكبارى، وأن تكون هناك ضوابط قانونية شديدة على المخالفين تردع كل من يحاول إلقاء القمامة والمخلفات فى الشوارع. وأضاف أن كمية المخلفات التى تنتجها القاهرة الكبرى يومياً تصل إلى 11 مليون طن، وأن هناك ما يقرب من 1000 طن غير قابل للتدوير ويعد مخلفات خطرة ينبغى دفنها والتخلص منها بشكل آمن. وأشار إلى ضرورة عودة تربية الخنازير مرة أخرى، لما لها من أهمية كبيرة فى التخلص من القمامة؛ إذ تأكل ما يعادل 5 ملايين طن يومياً، وهو ما يسهم بدرجة كبيرة فى التخلص من المخلفات والقمامة بشكل آمن وغير خطر، بالإضافة إلى أن هناك عدداً لا بأس به من المسيحيين يتناولون لحوم الخنازير، وهو ما قد يسهم فى خفض أسعار اللحوم، نظراً لوجود بدائل ذات أسعار أقل. أخبار متعلقة من «أحمد حلمى» إلى الطريق الدائرى.. مخلفات البناء تغلق شوارع بالقاهرة والجيزة ولا عزاء للمرور شركات النظافة الأجنبية.. عقود ملزمة للحكومة وغياب على أرض الواقع نقيب الزبالين: الأزمة لن تنتهى إلا بعودة تربية الخنازير يوميات «كوم زبالة».. الأهالى يلقون مخلفاتهم و«الزبال» يفرز من المنبع وسيارة النظافة كل 10 أيام المحافظات.. عمال النظافة يجمعون القمامة ويلقون بها فى الشارع رئيس الهيئة العامة لنظافة القاهرة لـ«الوطن»: لست راضياً عن أداء الشركات الأجنبية.. وقريباً جداً سنتعاقد مع شركات وطنية