«مايا» بين الرسم وعلم النفس: لوحات بـ«بواقي المكياج»

«مايا» بين الرسم وعلم النفس: لوحات بـ«بواقي المكياج»
تنظر إلى العالم بشكل مختلف.. ترى كل شىء فيه على شكل مجموعة ألوان متناسقة، من هذا المنطلق قررت مريم عادل، المعروفة أكثر باسم مايا عادل، استخدام الميك آب فى الرسم.
تحكى «مايا»، خريجة آداب قسم علم نفس: «موهبتى بدأت من وأنا طفلة، بس اشتغلت على نفسى أكتر لما كبرت، فى أواخر عام ٢٠١٥ اتعلمت أساسيات الرسم وشاركت فى معارض، وبدأ الرسم ياخد معايا اتجاه تانى، وقدرت أستخدم رسمة من ابتكارى فى تحليل الشخصية، يعنى ربطت بين دراستى فى علم النفس والرسم».
لعبت الصدفة دورها فى استخدام «مايا» لمستحضرات التجميل فى الرسم: «موضوع الرسم بالمكياج بدأ معايا بعلبة قديمة كان المفروض تترمى، كنت فى زيارة لأختى وقبل ما هى ترمى العلبة، لأن صلاحيتها انتهت، قررت أجرب أستخدمها كألوان». تمكنت «مايا» من خامات الميك آب والتعامل معها كألوان ثابتة وطبيعية: «أنا مؤمنة إن الفنان لو مش معاه أدوات يقدر يحول أى حاجة قدامه لعمل فنى، حسيت مع الوقت إنى مميزة باستخدامى للميك آب، خاصة إنى ماشفتش فنان قبل كده بيعرف يستخدم المكياج بالتقنية والدقة بتاعتى».
مع الوقت استطاعت «مايا» التحكم فى الخامات: «قدرت أوظف الميك آب فى رسومات بتدى إيحاء إنها مرسومة بالزيت أو بالفحم، منها رسمة استخدمتها فى تحليل الشخصية واعتمدت فيها فكرة الرسم بالفحم من خلال استخدامى الميك آب وليس ألوان الفحم». استخدمت «مايا» الميك آب كألوان عادية لا تختلف عن الألوان الشائع استخدامها فى الرسم: «جربت أدمج الألوان الخشب مع المكياج، وبعد مرور سنة على الرسمة بهذا الشكل والاندماج، الألوان الخشب بالرسمة بدأت تبهت، واتضح ليا إن الميك آب يعادل أجود أنواع الألوان الخشب من حيث نعومة الميك آب على الورق ووضوح اللون ومن حيث إنه مستحيل يبهت، فاضطريت أعيد رسم الأجزاء اللى استخدمت فيها الألوان الخشب وبهتت وألونها من تانى مستخدمة المكياج».