بتلمه من الشوارع.. «نانسي» تبدع في الرسم على الزلط: له خصوصية فنية

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

بتلمه من الشوارع.. «نانسي» تبدع في الرسم على الزلط: له خصوصية فنية

بتلمه من الشوارع.. «نانسي» تبدع في الرسم على الزلط: له خصوصية فنية

الدقة والبراعة في إعادة تدوير الأشياء التي ليس لها قيمة على الإطلاق، ليست بالشئ الميسر، ولكن يحتاج إلى رؤية فنية عالية الدقة، قادرة على تحويل القبح إلى أشياء جميلة.

نانسي علي، هي تلك الفتاة العشرينية التي حولت نمط حياتها من النمط الروتيني، حيث العمل في مجال الدراسة، إلى التركيز في مجال الرسم، في محاولة منها إبراز جمال البيئة المصرية.

 تقوم «نانسي»، بالرسم على أي شيء حتى على الجدران والملابس، لا شيء يقف أمام موهبتها، فتمكنت من تحويل بعض الأخشاب القديمة التي كانت تمثل عائقا كبيرا أمام أهل قريتها إلى قطع ديكور جمالية، تخطف الأنظار إليها.

موهبة منذ الصغر 

منذ نعومة أظافرها وهي تهوي فن الرسم، عندما كانت تقوم بتقليد أي شئ تراه أمامها، في محاولة منها للفت الأنظار إليها وبالفعل كان لها ما أردت حيث شاركت في العديد من المسابقات التابعة للمدرسة حينها، وتمكنت من حصد العديد من الجوائز في مجال فن الرسم.

 

 

 

تنظيف الشوراع من الأحجار كبيرة الحجم 

رأت الفتاة أن الزلط ذا الحجم الكبير يمثل عائقا للمارة في شوراع منطقة أبوحماد بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، ومن هنا جاءت فكرتها في جمع الزلط من الشوراع وتحويله إلى تحف فنية، ذات أشكال جمالية: «بحب أجرب أي حاجة، جيبت الزلط اللي في الشارع عندنا، وبعد كده غسلته، وسيبته ينشف وبعدين رسمت عليه، قولت أجرب ألوان الزيت هتنفع مع الزلط ولا لا، ولقيتها نفعت، وبعد كده جربت الألوان الاكريلك».

مراحل تلوين الزلط

نجحت الفتاة في جمع كميات كبيرة من الزلط، وعادت بها إلى منزلها، ومن هنا بدأت رحلة تحويل تلك القطع القبيحة كما تصفها الفتاة إلى قطع ديكور: «أخويا كان مشجعني، وصور ليا فيديو وعمل قناة على يوتيوب، ونزل فيها الشغل بتاعي».

تفكر الآن الفتاة في الرسم على السيراميك بألوان «أكريلك»، إلى جانب رغبتها في تجديد وترميم ترابيزة ملقاة في المنزل ليس لها فائدة تذكر: «هخليها ديكور وأحسن من الأول».


مواضيع متعلقة