الإرهاب مصيبة.. لكن الإهمال فى المستشفيات مصيبة أعظم

الإرهاب مصيبة.. لكن الإهمال فى المستشفيات مصيبة أعظم
فى كل مرة يطل الإرهاب برأسه، يخلف وراءه قتلى ومصابين، ينتقل من فارق الحياة منهم إلى مثواه الأخير، بينما يبقى المصابون يتجرعون سكرات الموت فى كل لحظة يقضونها داخل أروقة مستشفيات الحكومة التى تحفل بإهمال متراكم منذ سنوات.
مخالب الإرهاب التى امتدت لتقتل نفوساً بريئة، كشفت عن الوجه القبيح للإهمال الطبى داخل المستشفيات الحكومية، الذى سرعان ما تداركه المسئولون عن الصحة بتزويده بالمعدات الناقصة، لا سيما قرار وزير الصحة بإمداد مستشفى العريش بأجهزة أشعة مقطعية بعد أن لفظ 3 من الضحايا أنفاسهم الأخيرة على أسرَّته فى أعقاب الحادث الإرهابى الأخير الذى استهدف ضاحية السلام، لم يكن الأمر كذلك فى حادث تفجير المنصورة العام الماضى الذى أنهى حياة 15 شخصاً، بينما حاول المستشفى إسعاف الباقين وفقاً لإمكانياته المحدودة، بحسب د.وائل سليمان، الطبيب بالمستشفى الميدانى فى الدقهلية، الذى حاول بكل طاقته إنقاذ أرواح المصابين «فيه إهمال كبير فى مستشفى المنصورة العام، بسبب قلة عدد الأطباء والممرضين، والأجهزة الطبية».
«وائل» كان يسابق الزمن، فى حين وقف مسئولو المستشفى حينها مكتوفى الأيدى، بحسبه: «أبسط المستلزمات الطبية مش موجودة، كنا بنجرى بعربيات الإسعاف علشان نشتريها من الصيدليات القريبة، وحاولنا نلحق اللى نقدر عليه، اتأكدنا بعدها إن المستشفى مش ممكن يعالج مريض بالبرد».
الأخبار المتعلقة:
«الوطن» تسجل روايات أهالى ضحايا تفجيرات العريش
حملة مداهمات واسعة على «زراعات العريش» وتدمير 32 بؤرة إرهابية وضبط 3 عناصر تكفيرية
مصابو انفجار «العريش» بين الحياة والموت
«القاسمى»: «داعش» المسئول الأول عن العمليات الإرهابية فى سيناء.. وجبال البحر الأحمر تحولت إلى «تورا بورا»
«أميرة» وعمها «ماهر» ذهبا لشراء السحور.. فاغتالهما «الإرهاب»
«محمد أيمن».. من لم يمت «مجنداً» مات «مواطناً»