«القاسمى»: «داعش» المسئول الأول عن العمليات الإرهابية فى سيناء.. وجبال البحر الأحمر تحولت إلى «تورا بورا»

«القاسمى»: «داعش» المسئول الأول عن العمليات الإرهابية فى سيناء.. وجبال البحر الأحمر تحولت إلى «تورا بورا»
وصف صبرة القاسمى، منسق الجبهة الوسطية، العمليات الإرهابية ضد معسكر لمجندى الأمن المركزى ومناطق سكنية فى سيناء بالتغير فى العمليات الإرهابية وعقيدة الجماعات المنفذة لها، التى أعلنت بيعتها لخليفة تنظيم «داعش» وإعلان وجودها بعد تجميد أعمالها الإرهابية نتيجة العمليات العسكرية فى سيناء، كاشفاً عن وجود عناصر «داعش» فى سيناء وقد عبروا إليها من خليج السويس مقبلين من الغرب.
■ كيف ترى العملية الإرهابية التى نُفذت فى سيناء مؤخراً؟
- ما حدث فى سيناء وأودى بحياة المجندين والمدنيين واستهدف وحدة تابعة للأمن المركزى وقطاعاً سكنياً بالعريش يؤكد وجود تطور نوعى فى الفكر المتطرف فى سيناء، أكثر تكفيراً، ويبشر بمواجهة شرسة مع الإرهاب فى سيناء ومصر، واختيار الوقت لتنفيذ تلك العملية وقبلها استهداف دورية عسكرية فى رفح له مدلوله.
■ وما التطور الذى طرأ على الفكر المتطرف فى سيناء؟ وما ملامحه؟
- العمليات الجهادية فى سيناء كانت تستهدف رجال مؤسسات الشرطة والجيش، دون استهداف وحدات عسكرية كاملة كما حدث مساء أمس الأول، وكانت بيانات وإصدارات الجماعات الجهادية فى سيناء، وأهمها أنصار بيت المقدس، تنم عن عقيدة وجوب قتال الطائفة الممتنعة التى تمتنع عن تطبيق شرع الله، دون تكفير المعيَّن، وكانت تبتعد عن المدنيين، وتعلن استهدافها لرجال الجيش والشرطة لانضمامهم لتلك المؤسسات وليس لأشخاصهم، وما حدث أمس الأول تغير نحو عقيدة أكثر تكفيراً، وتشمل تكفير الطائفة الممتنعة، والمعينين وهم الأشخاص الذين يعملون بها، والمجتمع باعتبارهم مرتدين.[FirstQuote]
■ وكيف وصل فكر «داعش» وعقيدته إلى سيناء؟
- عبر الفضاء الإلكترونى وآلته الإعلامية التى تهول انتصاراته، فضلاً عن اهتمام «داعش» بسيناء، ولا نستبعد أن تكون عناصر من التنظيم وصلت بالفعل إلى سيناء لتوجيه الجماعات الإرهابية هناك.
■ تقول إن أعضاء «داعش» وصلوا إلى سيناء، كيف والجيش مسيطر على الحدود؟
- ما تقوله صحيح، بالفعل الجيش سيطر على الحدود مع غزة وإسرائيل بالكامل، وأمّن الحدود الشرقية، وعملياته الناجحة أجبرت الإرهابيين على تجميد عملياتهم، وسيطر الجيش على جميع مخارج ومداخل سيناء، لكن هناك أماكن يسهل الدخول والخروج منها إلى سيناء، للأسف حين ننظر إلى شبه الجزيرة لا نهتم إلا بالجزء الحدودى الشرقى الشمالى، ولا نلاحظ أن هناك سواحل بحرية مع خليج السويس تتجه إلى البحر الأحمر، مساحات متسعة يسهل الدخول والخروج منها.
■ هل تقصد أن الإرهابيين يستخدمون البحر الأحمر للدخول إلى سيناء؟
- بالفعل، إضافة إلى تحذيرنا سابقاً من وجود معسكرات تدريبية فى محافظات الصعيد القريبة من جبال البحر الأحمر، وهى مناطق بها تشبه جبال «تورا بورا» فى أفغانستان، يسهل الاختباء بها، وتوفر بيئة الصعيد القبلية وانتشار السلاح وجود هذه المعسكرات وعناصر تتدرب على مواجهة الدولة.
■ إذاً لماذا اختار الإرهابيون هذا التوقيت لعملياتهم فى سيناء؟
- إنهم يعلنون عن وجودهم، فضلاً عن وجود اعتداء عسكرى إسرائيلى على غزة، وانشغال الجيش بتأمين الحدود، ما يسهّل تحركاتهم، كما أنهم يحاولون أن يثيروا عواطف الجهاديين بأن حماس تستهدف الجيش الإسرائيلى ونحن نستهدف الجيش المصرى.
■ وما جدوى العمليات العسكرية للجيش فى سيناء؟
- العمليات العسكرية فى سيناء ضرورية، ولولاها لكان الضرر أكبر، ويجب الانتباه لجنوب سيناء وغربها، فضلاً عن الصحراء الشرقية وجبالها، ويجب وجود حلول أخرى.
■ مثل ماذا؟
- يجب أن يكون هناك نشاط دينى توعوى، يهدف لنشر الإسلام الوسطى وسماحته بين أبناء سيناء، دور يجب أن يمارسه الأزهر والعلماء المخلصون للرد على المقولات الجهادية المتناثرة فى سيناء التى يتبادلها الأهالى كأنها أحاديث عادية مثل «الطائفة الممتنعة، وتكفير المعين، وجاهلية المجتمع»، والرد على هذه المقولات.
الأخبار المتعلقة:
«الوطن» تسجل روايات أهالى ضحايا تفجيرات العريش
حملة مداهمات واسعة على «زراعات العريش» وتدمير 32 بؤرة إرهابية وضبط 3 عناصر تكفيرية
مصابو انفجار «العريش» بين الحياة والموت
«أميرة» وعمها «ماهر» ذهبا لشراء السحور.. فاغتالهما «الإرهاب»
«محمد أيمن».. من لم يمت «مجنداً» مات «مواطناً»