دينا عبد الفتاح تكتب.. اليوم العالمي للمصارف!

كتب: دينا عبد الفتاح

دينا عبد الفتاح تكتب.. اليوم العالمي للمصارف!

دينا عبد الفتاح تكتب.. اليوم العالمي للمصارف!

يحتفل العالم يوم الجمعة المقبل الموافق 4 ديسمبر 2020 بـ«اليوم العالمى للمصارف».. وهو الاحتفال الذى يشهده العالم لأول مرة بعد أن أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 19 ديسمبر 2019، قرارها 74/ 245، الذى يُحدد يوم 4 ديسمبر من كل عام للاحتفال بهذه المناسبة.

وجاء هذا القرار بعد مبادرة تقدّمت بها مملكة البحرين الشقيقة، ودعمتها فيها كل من مصر ونيجيريا وكازاخستان، ثم تبنّته 43 دولة، وحصل على موافقة باقى الدول الممثلة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبمناسبة هذا اليوم، أقول من الآن لكل البنوك المصرية، وعلى رأسها البنك المركزى المصرى، «شكراً» على الدعم الدائم للاقتصاد المصرى ودوركم بالغ الأهمية فى مختلف القضايا التى يمر بها المجتمع، فقد أثبت القطاع المصرفى فى مصر أنه بمثابة حجر الزاوية وصمام أمان الاقتصاد المصرى على مدار سنوات طويلة مضت، فهو فى مختلف الأزمات أكبر داعم.. وفى خطط التنمية أكبر مساهم.. وفى المشروعات القومية أكبر مساند.

لذلك «شكراً» لكل العاملين فى هذا القطاع، من أبسط عامل فيه، إلى طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، الذى يمثل قمة الهرم الوظيفى لهذا القطاع.

عودة الاهتمام الدولى بالاستثمار

عاد على مدار الأسابيع الماضية اهتمام الشركات الدولية وبنوك الاستثمار الكبرى بالأسواق الناشئة المختلفة بعد فترة حذر كبيرة وترقّب نتيجة للأوضاع العالمية غير المستقرة، التى صاحبت وأعقبت انتشار فيروس «كوفيد 19»، المعروف باسم كورونا المستجد.

وهذه العودة التى تم الكشف عنها فى لقاءات متعدّدة مع ممثلى أكبر الشركات العالمية وبنوك وصناديق الاستثمار الكبرى تمثل بارقة أمل للكثير من الأسواق الناشئة التى تمكنت من تقديم شىء مختلف على مدار السنوات الماضية.. سواء كان هذا الاختلاف فى أسلوب إدارة الاقتصاد أو تطبيق برامج إصلاحية.. أو إطلاق مبادرات ترتب عليها توافر الفرص الاستثمارية المربحة.

وتُعد مصر أحد أبرز الأسواق الناشئة الواعدة بهذه الفرص، والتى تمكنت من تطبيق تجربة إصلاحية أذهلت العالم، ونالت إعجاب جميع المؤسسات الدولية.. كما أثبتت دولتنا قوة كبيرة فى إدارة أزمة كورونا وتبعات مكافحة الفيروس.. وهو بمثابة اختبار شديد لمدى قوة الدول فى تحمّل الأزمات ومعالجتها.

وبالتالى أرى أن مصر بحاجة إلى تعزيز تواصلها مع المستثمرين الرئيسيين حول العالم، سواء كانوا أشخاصاً أو شركات أو ممثلى مؤسسات استثمارية كبرى.. لأن فتح الاستثمار الأجنبى من جديد وتخطى مرحلة الحذر الطويلة ينبغى أن تترتب عليه مكاسب اقتصادية لمصر تناظر المجهود الكبير الذى تم بذله فى تهيئة الاقتصاد، ليكون واحداً من أهم الاقتصاديات الناشئة والواعدة فى العالم أجمع.

وأتوقع استجابة كبيرة من هذه المؤسسات والمستثمرين خلال الفترة المقبلة، وتعافياً كبيراً فى حركة الاستثمارات الأجنبية الوافدة للسوق المصرية، سواء كانت استثمارات مباشرة أو استثمارات غير مباشرة من خلال البورصة المصرية.

الموجه الثانية.. العالم لن يغلق من جديد!

يمر العالم حالياً ببدايات الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد.. ويتوقع العلماء أن يكون شهر ديسمبر بمثابة الانطلاق الفعلى لهذه الموجة فى المنطقة العربية.. ورغم ذلك، وبناءً على التقارير الدولية المختلفة سيكون التعامل العالمى مع الموجة الجديدة مختلفاً كلياً عن أسلوب تعامله مع الموجة الأولى.. ولن يتجه أحد للإغلاق الاقتصادى الكامل مثلما حدث من قبل.. خاصة أن الاقتصاديات المختلفة باتت غير قادرة على تحمل تبعات إغلاق جديدة.

كما أن المستثمرين والشركات بدأوا فى التخلى عن الترقّب والتعامل مع وجود «كورونا» كأمر واقع لا بد من التأقلم معه مهما كانت خسائره.

هذا بالإضافة إلى انتظار العالم للإعلان الرسمى من هنا أو هناك عن إنتاج لقاح أو دواء فعّال للقضاء على هذه الجائحة التى قتلت الكثيرين وأصابت أكثر.. لذا علينا أن نعمل ونتأقلم.. وننتظر!

 


مواضيع متعلقة