دينا عبد الفتاح تكتب: "تحدي الصعاب" شعار المرحلة

كتب: دينا عبد الفتاح

دينا عبد الفتاح تكتب: "تحدي الصعاب" شعار المرحلة

دينا عبد الفتاح تكتب: "تحدي الصعاب" شعار المرحلة

أصبح «تحدى الصعاب» هو الشعار الحقيقى للمرحلة الحالية فى مصر، فى ظل الكم الهائل من التحديات التى تحيط بنا وبدولتنا، والكم الهائل من الإنجازات التى تتحقق بين الشهر والآخر.. اليوم والآخر.. الساعة والأخرى!

ففى كل ساعة تشهد مصر إنجازات جديدة تضاف لرصيد القيادة السياسية الحالية، متمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، والحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وجميع القيادات فى الدولة، فعلى الرغم من التحديات الداخلية والخارجية المحيطة بنا، التى أثرت بالسلب على كل دول العالم، تتحرك الدولة المصرية بخطوات منتظمة للأمام، وتبهر الجميع بالإنجازات التى تحققها فى جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

الاقتصاد أصبح أقوى من أى وقت مضى، وتمكن من تحمل تبعات جائحة كورونا، وأخذ اتجاه التعافى بخطوات أسرع من جميع الاقتصاديات الناشئة تقريباً، وذلك وفقاً للمؤشرات التى تعلنها المؤسسات الدولية، وتؤكد من خلالها أن اقتصاد مصر كان الأقل تأثراً بجائحة كورونا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى طبقته القيادة السياسية الحالية منذ عام 2016.

الأوضاع السياسية فى مصر تسير فى استقرار تام، ونجحت الدولة على مدار الأيام الماضية فى تشكيل مجلس الشيوخ، الذى تم تأسيسه بموجب الدستور ليصبح الذراع التشريعية والرقابية الثانية فى منظومة المجالس النيابية.

الأوضاع الاجتماعية تتحسن بصفة مستمرة؛ فعلى صعيد البطالة تنخفض أرقام المتعطلين بشكل كبير، وذلك رغم تأثيرات جائحة كورونا، وترتفع مستويات دخول أصحاب المعاشات وصغار العاملين بالدولة، وتتسع دائرة الحماية الاجتماعية للسيدات المعيلات ولجميع الأسر المصرية غير المقتدرة من خلال العديد من البرامج أهمها برنامج تكافل وكرامة.

على المستويين الإقليمى والخارجى الوضع أصبح أفضل، وتزداد بصفة مستمرة قوة مصر وقدرتها على حماية مصالحها، وظهر ذلك بوضوح أمام الجميع فى رهان مصر على القضية الليبية ونجاحها فى حماية أمنها القومى بامتياز رغم التحديات الكبيرة التى أحاطت هذه القضية، يأتى ذلك بالإضافة إلى إصرار مصر على عدم إلحاق أى ضرر بمصالحها ومواردها المائية فى القضية الإثيوبية واستمرارها فى جميع الحلول السلمية الممكنة تجنباً لأى مضاعفات سلبية قد تنتج عن الحلول الأخرى.

القطاع المصرفى ناجح بامتياز

إلى جانب نجاح الدولة بشكل عام فى مختلف المجالات يأتى نجاح القطاع المصرفى كأحد النماذج الرائدة فى اقتصاد مصر، وظهر ذلك بوضوح فى التقرير الذى أصدرته بعثة صندوق النقد الدولى للضمانات الوقائية بعد عقدها سلسلة اجتماعات افتراضية مع ممثلى البنك المركزى المصرى خلال الفترة من 15 إلى 29 يونيو 2020 لتقييم آليات العمل الداخلية بالبنك والوقوف على مدى فاعليتها وكفاءتها.

وتضمن التقرير عدداً من النتائج؛ حيث أثنى أعضاء بعثة الصندوق على التطورات التى شهدها البنك المركزى على مستوى مختلف القطاعات منذ التقييم السابق فى عام 2017، والمجهودات التى تم بذلها لإعداد وصياغة قانون البنك المركزى والقطاع المصرفى الجديد.

وأشاد التقرير بالنهج الذى يتبعه البنك المركزى فى إدارة المخاطر المالية وغير المالية، والذى يتم تطبيقه وإدارته بشكل مركزى من خلال الإدارة المركزية للمخاطر المركزية وأمن المعلومات، بما يتماشى مع الممارسات الدولية والمعايير الرائدة فى هذا المجال.

وأكدت نتائج التقرير أن نظام الحوكمة فى البنك المركزى المصرى يتسم بالقوة والثبات، وأن لجنة المراجعة بالبنك المركزى المصرى تقوم بالرقابة الفعالة والوثيقة على عمليات ومعاملات البنك، بالإضافة إلى أن إطار الحوكمة الخاص بإدارة الاحتياطيات الأجنبية وكذلك المدفوعات التى تسدد نيابة عن الحكومة يخضعان للعديد من الضوابط الرقابية الفعالة.

هذه الإشادات المهمة تمثل اعترافاً دولياً بقوة وثبات ونجاح البنك المركزى المصرى تحت قيادة طارق عامر، محافظ البنك، فى إدارة شئون القطاع المصرفى والسياسة النقدية، ونجاح هذا القطاع بامتياز فى تحقيق الإضافة الحقيقية للاقتصاد المصرى ولعملية التنمية الشاملة التى تشهدها الدولة حالياً.

ويعتبر هذا التقرير بمثابة شهادة نجاح وثقة جديدة يحصل عليها البنك المركزى المصرى والقطاع المصرفى بشكل عام من أهم مؤسسة اقتصادية دولية، لتحفزه على مواصلة رحلة النجاح والإبداع الحالية.


مواضيع متعلقة