الانتقام الإلهي والغضب على فرنسا.. حرائق من 2019 واحتفالات بالمولد النبوي في اليمن

كتب: فادية إيهاب

الانتقام الإلهي والغضب على فرنسا.. حرائق من 2019 واحتفالات بالمولد النبوي في اليمن

الانتقام الإلهي والغضب على فرنسا.. حرائق من 2019 واحتفالات بالمولد النبوي في اليمن

فيديوهات وصور مفبركة لاحتجاجات ومظاهر دمار، انتشرت بكثرة خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زعم مروجيها أن التجمعات من مظاهرات داخل تركيا، والدمار يعود إلى كوارث طبيعية ضربت فرنسا، رابطين تلك اللقطات بأنها انتقام إلهي ردا على على رسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي محمد، وإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استمرار نشرها.

ومع استمرار نشر تلك الرسومات المسيئة للنبي محمد، دُشنت دعوات لـ"مقاطعة البضائغ الفرنسية"، تصدرت قائمة التريندات بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، فضلا عن محرك البحث الشهير "جوجل"، لأيام متتالية، أعقبها مناشدات من الخارجية الفرنسية لحكومات الدول المعنية بحملات مقاطعة السلع والبضائع الفرنسية بـ"وقف" هذه الدعوات، معتبرة أنها تصدر من "أقلية راديكالية"، في ظل آراء تقلل من تأثيرها الاقتصادي.

واحدا من ضمن اللقطات المفبركة، التي جابت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو عن حريق ضخم اشتعل في مدينة لوهافر الفرنسية، مقترنا بعبارة: "غضب الله.. حريق ضخم في فرنسا"، وتبين أنه ليس حقيقيا، إذ أوضحت صفحة "فتبينوا" لمكافحة الأخبار الشائعة، أن المقطع المتداول بقوة "مضلل"، كونه يعود إلى حريق قديم شب بمدينة مولهاوس الفرنسية، وسبق أن نشرته قناة فرنسية في 19 مايو عام 2019.

وعن فرنسا أيضا، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع آخر، يظهر اشتباكات بين الشرطة ومواطنين في أحد الشوارع، قيل إنّها مواجهات بين الشرطة والمسلمين في فرنسا، لكن حقيقة الفيديو، بحسب موقع "فتبينوا"، أنه التقط من احتجاجات بمدينة نابولي الإيطالية، أثر قرار حظر التجول الذي أصدره الحاكم. 

وتفاصيل الفيديو المزيف، تعود إلى 23 أكتوبر الماضي، إذ تبيّن أنّ الحاكم الإقليمي فينسينزو دي لوكا، قد دعا إلى حظر التجول والإغلاق التام مدة 40 يومًا، بعد ارتفاع إصابات كورونا وتسجيل 2280 إصابة جديدة في يوم واحد، في منطقة كامبانيا، ليرد المئات من السكان بالنزول في الليل إلى الشوارع احتجاجًا على القرار، مخترقين حظر التجول. 

والفيديو الأبرز الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، كان مقطع يدعي مروجوه، أنه لاحتشاد الناس يوم الجُمعة في إسطنبول ردًّا على الرسوم الفرنسية المُسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، بينما في الحقيقة هو لاحتفال بالمولد النبوي في اليمن.

وحقق الفيديو المكذوب، مئات آلاف المشاهدات خلال أقل من 24 ساعة، لكن المقطع الحقيقي، نشر في نوفمبر 2019، ويحمل عنوان "طلع البدر علينا"، لاحتفال اليمنيون بذكرى مولد النبي.


مواضيع متعلقة