حجاج أدول: إهانة أهالى النوبة بدأت تؤثر فى الشخصية النوبية المسالمة

حجاج أدول: إهانة أهالى النوبة بدأت تؤثر فى الشخصية النوبية المسالمة
على عكس ما تزدحم به روايات وأشعار الأدباء عن الشخصية النوبية الجانحة للسلم، نشبت أمس الأول الجمعة اشتباكات دامية فى منطقة السيل الريفى فى مدينة أسوان بين نوبيين وأشخاص منتمين لقبيلة الهلايلة العربية. اشتباكات أودت بحياة 21 على الأقل من الجانبين. ويتوقع رامى يحيى، وهو شاعر نوبى، أن يتكرر مشهد العنف المتبادل بين النوبيين والعرب «لتغير جذرى حدث فى شخصية النوبيين نتج عن تهجيرهم من موطنهم الأصلى وتوطينهم فى بيئة القبائل العربية الصعيدية التى تنتشر فيها ثنائية السلاح والثأر». يقول حجاج أدول، الروائى النوبى، إن ما حدث لم يكن المرة الأولى التى تتعدى فيها القبائل فى أسوان على أهالى النوبة، بل حدث من قبل أن هاجمتهم مجموعات قبلية مسلحة من كوم أمبو وأسوان، وتعدوا على الأهالى وانتزعوا منهم أراضيهم، «فالمواطن النوبى يشعر بالإهانة لما يراه من إهدار لحقوقه، وتقصير السلطة فى الحفاظ عليه كمواطن مصرى له حقوق»، ويُرجع «أدول» السبب الرئيس فى هذه الظاهرة لـ«التهجير» الذى تعرض له النوبيون منذ بناء السد العالى.
ويضيف «أدول»: هناك صيحات بدأت تظهر بين الشباب النوبى مؤداها أن الطيبين لا يصلحون للعيش فى ظل الظروف الحالية، فالإحساس بالاهانات المتتالية جعل الأجيال الجديدة تتهم الأجيال القديمة بالتهاون فى حقوقها عن طريق اتباع أساليب الطيبة والمسالمة.
الأخبار المتعلقة:
مجزرة أسوان.. «قتل جماعى» وحكومة «هاربة»
هدوء بمنطقة المذبحة «والمدارس تغلق أبوابها» والجيش يعاون الشرطة
الجيش يدفع بتشكيلات قتالية للفصل بين القبيلتين
«الدابودية والهلايل».. تاريخ النوبيين وأبناء بنى هلال يهدده «العنف والدم»
انتشار السلاح الآلى فى أسوان وراء المجزرة
رئيس الوزراء ووزير الداخلية يتوجهان إلى أسوان لاحتواء الأزمة
«بنوهلال».. تاريخ من الحب والحرب من أجل «السياسة»