«بنوهلال».. تاريخ من الحب والحرب من أجل «السياسة»

«بنوهلال».. تاريخ من الحب والحرب من أجل «السياسة»
خلافات تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ بين «بنى هلال» والنوبيين فى أسوان، وقبلية تتحكم فى محاولات الصلح، زاد عليها الخلاف السياسى، وكأن صراعهما كان ينقصه هذا الخلاف.. تكيد إحدى القبيلتين للأخرى بكتابة عبارات مسيئة للسيسى على الجدران، فترد عليها الأخرى بعبارات تهاجم الإخوان، وتندلع الحرب بين بين الطرفين، يسقط فيها 17 رجلاً وامرأة مرت صدفة لتلقى قدرها.
«الهلالية» عرفهم التاريخ مبكراً، فجذورهم ضاربة فى أرض الجزيرة العربية منذ الجاهلية، وعرفت السياسة طريقها إليهم مبكراً أيضاً، حين أعلنت قبيلة بنى هلال فى أسوان تمردها على الرئيس المعزول مرسى، لتعاود الثورة من جديد، لكن هذه المرة من أجل السيسى.
المعركة التى شهدتها أسوان بين القبيلتين، أمس الأول، لم تكن المعركة السياسية الأولى فى تاريخ «بنى هلال» الذى امتلأ بالأحداث السياسية قبل الإسلام وبعده فى ظل الزخم السياسى فى العهد الأموى والعباسى وكذلك الدولة الفاطمية، بحسب د. المنعم الجميعى، أستاذ التاريخ بجامعة الفيوم، الذى أكد أن بنى هلال قبيلة سياسية بالمقام الأول واعتادت الاحتكاك المباشر بالسلطة والدفع فى اتجاه المعارضة وتقويتها.. «الصراع بين القبائل العربية له موروث قديم وقائم على النعرات القبلية التى ما زالت متأصلة لدى البعض فى الصعيد».
يؤكد الجميعى أن العنف ليس من شيم أهل النوبة الذين يميل معظمهم للتسامح والهدوء وعدم حمل السلاح، لكن وجود السلاح بلا رابط فى أيدى الجميع وتغليب العرف على القانون هو السبب الحقيقى فى هذه المجزرة، الجميعى أكد أن وقف تيار الدم فى جنوب مصر هو المعركة الحقيقية أمام المرشحين الرئاسيين، لإثبات قدرتهما على التواصل مع عقول تحجرت وتوقفت عند العصر الجاهلى.
الأخبار المتعلقة:
مجزرة أسوان.. «قتل جماعى» وحكومة «هاربة»
هدوء بمنطقة المذبحة «والمدارس تغلق أبوابها» والجيش يعاون الشرطة
الجيش يدفع بتشكيلات قتالية للفصل بين القبيلتين
«الدابودية والهلايل».. تاريخ النوبيين وأبناء بنى هلال يهدده «العنف والدم»
انتشار السلاح الآلى فى أسوان وراء المجزرة
رئيس الوزراء ووزير الداخلية يتوجهان إلى أسوان لاحتواء الأزمة
حجاج أدول: إهانة أهالى النوبة بدأت تؤثر فى الشخصية النوبية المسالمة