مسابقة في الأدب الإنجليزي بقرية دوامة.. الجوايز 200 جنيه ورحلة وكتاب لغاندي

مسابقة في الأدب الإنجليزي بقرية دوامة.. الجوايز 200 جنيه ورحلة وكتاب لغاندي
- عربية الحواديت
- هيثم السيد
- عربة الحواديت
- مسابقة في الأدب الإنجليزي
- تشارلز ديكنز
- شكسبير
- قرية دوامة
- عربية الحواديت
- هيثم السيد
- عربة الحواديت
- مسابقة في الأدب الإنجليزي
- تشارلز ديكنز
- شكسبير
- قرية دوامة
في 3 دقائق قد تتغير الحياة بشكل لا تفعله السنون، 180 ثانية صباح كل يوم، غايتها تغيير روتين طابور مدرسي صدَّ الطلاب عن حضوره، بحديث شيق يتناول عملا روائيا لأدب مترجم في حلقات، تشد أحداثها وطريقة سردها الصغار، ليصبح طابور الصباح أفضل ما في اليوم، ويجر بعده أيام تحمل شغفا ودافعا للبحث وراء مؤلفي الروايات، عبر مسابقة جعلت من أبناء المرحلة الإعدادية لمدرسة حكومية يتنافسون فيما بينهم لتقديم أفضل بحث مكتوب بشكل دقيق جذاب، يحفظونه عن ظهر قلب لمناقشة أعمال وحياة 3 من كتاب الأدب الإنجليزي العظام.
الفائزتان في المسابقة بين البحث على الإنترنت ومطالعة الكتب: ماكناش نعرف حاجة عن شكسبير ولا هنريك أبسن وديكنز
هيثم السيد، مدرس اللغة الإنجليزية بمدرسة دوامة الإعدادية المشتركة، ومؤسس عربية الحواديت التي تلف قرى مصر من أقصاها إلى أدناها، تحكي القصص للأطفال وتوزعها عليهم كي يقرأوها بأنفسهم، وتستتبع ذلك بجلسات نقاشية، والذي نهض كي يستغل طابور مدرسته كوسيلة تعوض نقص روايات الأدب العالمي في مكتبات قرية دوامة، بالإضافة إلى صعوبة فهم الأطفال لمثل هذه الروايات، فبدأ يحكيها لهم ليجذبهم إلى عالمه، حيث الكتب والقلم هم أبطاله، ثم بعد ذلك بدأ يستنهض الطلاب كي يكون لهم دور بعيدا عن تلقي الحكايات وبين ثناياها معلومات، فدشَّن مسابقة لهم، يقومون بالبحث عن وليم شكسبير وهنريك أبسن وتشارلز ديكنز، ثم يشرعون في كتابة أوراق بحثية عن تلك الأسماء التي قد يكونوا لم يسمعوا عنهم من قبل.
مؤسس عربية الحواديت: تفاعل الأطفال مع المسابقة دليل على احتياجهم عرض أفكار إيجابية بطريقة جذابة فيتحمسون لها
"لمدة شهر الطلبة بدأوا يشتغلوا على الأبحاث وطلبة تانيين من برة المدرسة لما سمعوا طلبوا يشاركوا ودة دليل إن الناس مش عايزة تفضل ماشية في طريق مش صح وإنهم بيتفاعلوا مع أي حاجة إيجابية بالعكس حتى الأطفال حابين يتفاعلوا معاها ويدوروا ويتعبوا فيها.. طوبة تحرك المياه الراكدة" بحسب هيثم في حديثه لـ"الوطن" عن تجربته في مدرسة دوامة بمركز فاقوس بالشرقية.
من بورسعيد إلى الشرقية.. حرصت جدة ريناد على أن ترسل إليها كتب عن الأدباء
جدة مقيمة في بورسعيد، وحفيدة تعيش في "دوامة"، جمعتهما مسابقة الأدب الإنجليزي، فقامت جدة ريناد مجدي، الطالبة بالصف الثاني الإعدادي، بشراء كتابين عن تشارلز ديكنز ووليام شكسبير بمجرد أن حكت لها حفيدتها عن المسابقة، وأرسلتهم إليها في الشرقية، وخلال شهر كانت والدة طالبة الإعدادي تقوم بتنظيم وقت ابنتها بين المذاكرة وجمع المعلومات، فتعكف على قراءة الكتابين وتغوص بين مواقع الإنترنت تبحث عن ما ينقصها، حتى استطاعت أن تنتهي من 10 صفحات تحملن بين طياتهن سرد استحقت عنه أن تحوز المركز الأول في مسابقة مؤسس عربة الحواديت، بمعلومات دقيقة وشاملة.
"كنت أعرف أن شكسبير وديكنز انطوائيين إنما هنريك أبسن كنت أول مرة أسمع اسمه ولما بدأت أقرأ عنهم علشان المسابقة عرفت حاجات كتير عن حياتهم ومؤلفاتهم" وذلك بحسب ريناد في حديثها لـ"الوطن"، وتضرب المثل بأنها اقتبست من القراءة عن حياة تشارلز ديكنز أن الإنسان يستطيع أن يصل إلى حلمه وينجح بغض النظر عن المال الذي يملكه هو أو أهله، كما استطاعت أن تكتشف مواهبها في الكتابة لتأمل أن تتقنها "مبسوطة إن كسبت بمجهودي وعرفت معلومات كتير يستحيل كنت أعرفه من غير المسابقة ولا طابور المدرسة".
آلاء خصصت ساعتين كل يوم لمدة شهر كي تقرأ وتكتب عن تشالز ديكنز وشكسبير وهنري أبسك
وفي المركز الأول للمسابقة أيضا كانت آلاء رضا، الطالبة بالصف الثاني الإعدادي، وتحكي لـ"الوطن" عن رحلتها التي بدأت مع عربة الحواديت منذ 3 أعوام، تحضر جلسات القراءة والتحليل، وتتعرف على أسماء جديدة على عالمها وذاع صيتها حول العالم، لتقع في عشق نيلسون مانديلا وغاندي وتعجبها رواية أوليفر تويست للكاتب الإنجليزى تشارلز ديكنز، فتتحمس للمشاركة في المسابقة كي تعرف أكثر عن روائيين لم تعرف عنهم سوى معلومات الـ3 دقائق في الطابور المدرسي.
"كل يوم ساعتين مش بعمل حاجة غير إني أقرأ عن الأدباء الثلاثة في كل المواقع على الانترنت علشان أتأكد من كل معلومة وبعد الكتابة حفظت وفهمت كل حاجة" لتتابع آلاء أنها تتمنى أن تصبح يوما ما كاتبة تسعى وراء أحلامها لتحققها متخذة من "مستر هيثم" قدوة في استمراره في السير وراء حلمه، الذي بدأ من القرية حتى وصل بتيسير القراءة للأطفال إلى أماكن كثيرة.
آلاء وريناد: كسبنا بمجهودنا واتميزنا وهنروح أول مرة معرض الكتاب وأسوان مع عربية الحواديت
200 جنيه هي جائزة مادية خصصها، مؤسس عربة الحواديت ومسابقة الأدب الإنجليزي في إحدى قرى الشرقية وعضو لجنة الطفل بمعرض الكتاب، للطالب/ الطالبة الفائزين في المسابقة، بالإضافة إلى كتاب عن غاندي وآخر عن مانديلا، ولكن المستوى العالي الذي ظهرت به الفتاتان، جعله يختارهما للمركز الأول، ويضيف إلى الجائزة رحلتين أحدهما السفر مع عربة الحواديت إلى أسوان لزيارة المعالم الأثيرة وحضور فعاليات العربة مع أطفال القرى، والرحلة الثانية إلى معرض الكتاب "أول مرة هنروح معرض الكتاب ومش هنخلي حاجة تفوتنا في فعالياته بين الموسيقى والمسرح ومناقشة الكتب وفرحانين إننا هنزور آثار بلدنا اللي سمعنا عنها كتير" وذلك بحسب آلاء وريناد، ليتختتما "معلوماتنا عن الأدباء كانت 2% وبقت 50% وهنكمل نعرف أكتر".